فاجعل تسليم أعمالك إلى من تعتقد انّه داخل بينك وبين الله جلّ جلاله في آمالك وتوسّل إليه وتوجّه إلى الله جلّ جلاله بإقبالك عليه ، في ان يسلّم عبادتك من النقصان ويحملها بالعفو والغفران ، ويفتح بها (١) أبواب القبول ويرفعها في معارج درجات المأمول ، ولا تحسّن ظنّك بنفسك وبطاعتك.
فكم من عمل قد عملته في دنياك بغاية اجتهادك وإرادتك ثمّ بانت لك فيه من العيوب ، وغلط العقول والقلوب ما تعجب من الغفلة عنه ، فكيف إذا كان الناظر في عملك الله جلّ جلاله الذي لا يخفى عليه شيء منه.
فصل (٥٧)
فيما نذكره من فضل صوم خمسة عشر يوما من شعبان
روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه ربّ العزّة وعزّتي لا أحرقتك بالنّار (٢).
فصل (٥٨)
فيما نذكره من عمل الليلة السّادسة عشر من شعبان
وجدنا ذلك مرويا عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صلّى في اللّيلة السّادسة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرّة وخمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإن الله تعالى قال لي : من صلّى هاتين الركعتين أعطيته مثل ما أعطيتك على نبوّتك وبني له في الجنّة ألف قصر (٣).
__________________
(١) لها ( خ ل ).
(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.
(٣) عنه الوسائل ٨ : ١٠٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.