وَالْحُجَّةِ الْقائِمِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ عِنْدَكَ ، وَبِمَنْزِلَتِهِمْ لَدَيْكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ (١).
فصل (٥٥)
فيما نذكره من بيان صفات صلاة الليل في ليلة النصف من شعبان
روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه فيما ذكره عند ذكر شهر شعبان في عمل ليلة النصف منه ، فقال : ما هذا لفظه : فإذا صلّيت صلاة اللّيل فصلّ ركعتين وداع بهذا الدعاء وقل :
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَاهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ ، وَاعْطِنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ امْنِيَّتِي وَتَقَبَّلْ وَسِيلَتِي ، فَانِّي بِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَأَوْصِيائِهِما الَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَلَكَ اسْأَلُ ، يا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ يا مَلْجَأَ الْهارِبِينَ وَمُنْتَهى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَنَيْلِ الطَّالِبِينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً تَكُونُ لَكَ رِضا وَلِحَقِّهِمْ قَضاءً ، اللهُمَّ اعْمُرْ قَلْبِي بِطاعَتِكَ وَلا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَارْزُقْنِي مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّكَ واسِعُ الْفَضْلِ وازِعُ الْعَدْلِ ، لِكُلِّ خَيْرٍ اهْلٌ.
ثم صل ركعتين وقل :
اللهُمَّ انْتَ الْمَدْعُوُّ وَانْتَ الْمَرْجُوُّ وَرازِقُ الْخَيْرِ وَكاشِفُ السُّوءِ ، الْغَفَّارُ ذُو الْعَفْوِ الرَّفِيعِ وَالدُّعاءِ السَّمِيعِ ، اسْأَلُكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ الإِجابَةَ وَحُسْنَ الإِنابَةِ وَالتَّوْبَةَ وَالاوْبَةَ (٢) وَخَيْرَ ما قَسَمْتَ فِيها وَفَرَّقْتَ مِنْ كُلِّ امْرٍ حَكِيمٍ.
__________________
(١) عنه البحار ٩١ : ١٩١ ، ١٠١ : ٣٤٣.
(٢) الاوبة : الرجعة.