ان من صلّى في النصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع النهار خمسين ركعة ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرة و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) مرة و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) مرة ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه ، وحشر من قبره مع الشهداء ويدخل الجنّة مع النبيين ولا يعذب في القبر ويرفع عنه ضيق القبر وظلمته وقام من قبره ووجهه يتلألأ (١).
فصل (٦٤)
فيما نذكره من فضل صوم خمسة عشر يوما من رجب ، غير ما أسلفناه
روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه رضوان الله عليه في كتاب أماليه وثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صام من رجب خمسة عشر يوماً وقف يوم القيامة موقف الآمنين ولا يمرّ به ملك ولا نبي ولا رسول الاّ قالوا : طوبى لك أنت آمن مقرّب مشرف مغبوط محبور ساكن الجنّة (٢). (٣)
فصل (٦٥)
فيما نذكره من دعاء يوم النصف من رجب الموصوف بالإجابة
وما فيه من صفات الإنابة
اعلم أنّ هذا الدّعاء الّذي نذكره في هذا الفصل دعاء عظيم الفضل ، معروف بدعاء أمّ داود ، وهي جدّتنا الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية ، أمّ جدّنا داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان خليفة ذلك الوقت قد خافه على خلافته ، ثمّ ظهر له براءة ساحته فأطلقه من دون آل أبي
__________________
(١) عنه الوسائل ٨ : ٩٧.
(٢) في المصادر : ساكن للجنان.
(٣) ثواب الأعمال : ٨٠ ، أمالي الصدوق : ٤٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٢٨.