ما رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رحمهالله فقال :
روى بشير الدهان عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : من زار الحسين بن علي عليهماالسلام أوّل يوم من رجب غفر الله له البتّة (١).
وامّا تعيين ألفاظ الزيارة في أول يوم من رجب ، فقد ذكرناها في كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر ، وسوف نذكرها في ليلة نصف شعبان ، فإنّها أحقّ بها من هذا المكان.
وقد ذكرنا في عمل أوّل ليلة من رجب زيارة مختصّة بهذا الشهر كلّه ، فاجتهد فيما تقدّم على الظفر بفضله.
فصل (٢٨)
فيما نذكره من عمل الليلة الثانية من رجب
وجدناه في كتب العبادات في الروايات عن النبي صلىاللهعليهوآله : من صلّى في اللّيلة الثانية من رجب عشر ركعات بفاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) مرة ، غفر الله له كلّ ذنب صغير وكبير ، وكتبه من المصلّين إلى السنة المقبلة وبرئ من النفاق كما قدّمناه في اللّيلة الأولة (٢).
فصل (٢٩)
فيما نذكره من فضل صوم يومين من رجب
روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه من كتاب ثواب الأعمال وفي أماليه ، فيما رواه عن النبي صلىاللهعليهوآله فقال :
من صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماء والأرض ماله عند الله من الكرامة ، وكتب له من الأجر مثل أجور عشرة من الصّادقين في عمرهم ، بالغة
__________________
(١) عنه الوسائل ٨ : ٩٢ ، رواه في مصباح الكفعمي : ٥٢٤ عن مصباح الزائر.
(٢) ثواب الأعمال : ٧٧ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٢٥ ، أمالي الصدوق. ٤٣٠.