أقول : فلا بدّ ان يكون تعظيم صوم هذا اليوم الخامس والعشرين ، دالاّ على انّه معظّم عند ربّ العالمين وسيّد المرسلين.
فصل (٨٩)
فيما نذكره من فضل صوم خمسة وعشرين يوما من رجب ، غير ما أوضحناه
رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه رحمة الله عليه في كتاب ثواب الأعمال وأماليه فيما رواه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوما فإنّه إذا خرج من قبره تلقّاه سبعون ألف ملك ، بيد كلّ ملك منهم لواء من درّ وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل ، فيقولون :
يا ولي الله النجاة إلى ربّك ، فهو من أول الناس دخولا في جنّات عدن مع المقرّبين الذين رضياللهعنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم (١).
فصل (٩٠)
فيما نذكره من عمل الليلة السادسة والعشرين من رجب
وجدناه في طرق التشريف بالتكليف مرويّا عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صلّى في اللّيلة السادسة والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة بالحمد وأربعين مرة ـ وفي رواية أربع مرات ـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، صافحته الملائكة ، ومن صافحته الملائكة أمن من الوقوف على الصراط والحساب والميزان ، ويبعث الله إليه سبعين ملكا يستغفرون له ويكتبون ثوابه ويهلّلون لصاحبه ، وكلّما تحرك عن مكانه يقولون : اللهم اغفر لهذا العبد ، حتى يصبح (٢).
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٨١ ، أمالي الصدوق : ٤٣٢ ، عنهما البحار ٩٧ : ٣٠.
(٢) عنه الوسائل ٨ : ٩٣ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٤ عن مصباح الزائر.