القدرة الرّبانية ، فليقم كلّ عبد مسعود من العباد بما يبلغ إليه ما أنعم به عليه الله جلّ جلاله من القوة والاجتهاد.
فصل (٥١)
فيما نذكره من الدعاء والقسم على الله جلّ جلاله بهذا المولود العظيم المكان ليلة النصف من الشعبان
وهو :
اللهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا هذِهِ وَمَوْلُودِها ، وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِهَا ، الَّتِي قَرَنْتَ الى فَضْلِها فَضْلاً ، فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ، لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لآياتِكَ ، نُورُكَ الْمُتَأَلِّقُ وَضِياؤُكَ الْمُشْرِقُ ، وَالْعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْياءِ (١) الدَّيْجُورِ ، الْغائِبُ الْمَسْتُورُ ، جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتَدُهُ (٢) ، وَالْمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ (٣) ، وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ إِذا آنَ مِيعادُهُ وَالْمَلائِكَةُ أَمْدادُهُ.
سَيْفُ اللهِ الَّذِي لا يَنْبُو (٤) ، وَنُورُهُ الَّذِي لا يَخْبُو (٥) ، وَذُو الْحِلْمِ الَّذِي لا يَصْبُو (٦) ، مَدارُ الدَّهْرِ وَنَوامِيسُ الْعَصْرِ وَوُلاةُ الامْرِ وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ ما يَنْزِلُ (٧) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَأَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ ، تَراجِمَةُ وَحْيِهِ وَوُلاةُ امْرِهِ وَنَهْيِهِ.
اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتَمِهِمْ وَقائِمِهِمْ ، الْمَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ (٨) ، وَادْرِكْ بِنا أَيَّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَنْصارِهِ ، وَاقْرِنْ ثارَنا بِثأرِهِ ، وَاكْتُبْنا فِي
__________________
(١) طخياء : ليلة مظلمة.
(٢) المحتد : الأصل.
(٣) شهدائه ( خ ل ).
(٤) بنو السيف عن الضريبة : كلّ وارتدّ عنها ولم يقطع.
(٥) خبا النار : خمدت وسكنت وطفئت.
(٦) الصبوة : جهلة الفتوة.
(٧) المنزل عليهم الذكر وما ينزل ( خ ل ).
(٨) عواملهم ( خ ل ).