وَأَسْأَلُكَ بِما لا أَعْلَمُ وَلَوْ عَلِمْتُهُ سَأَلْتُكَ بِهِ ، وَبِكُلِّ اسْمٍ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَمِينِكَ عَلى وَحْيِكَ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي ، وَتَقْضِيَ لِي جَمِيعَ حَوائِجِي ، وَتُبَلِّغِنِي آمالِي ، وَتُسَهِّلَ لِي مَحابِّي ، وَتُيَسِّرَ لِي مُرادِي ، وَتُوصِلَنِي إِلى بُغْيَتِي سَرِيعاً عاجِلاً ، وَتَرْزُقَنِي رِزْقاً واسِعاً ، وَتُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَغَمِّي وَكَرْبِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (١).
فصل (٨)
فيما نذكره من فضل المبيت عند الحسين عليهالسلام ليلة عاشوراء وفضل زيارته فيها
روينا ذلك بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من بات عند قبر الحسين عليهالسلام ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطّخاً بدمه ، وكأنّما قتل معه في عرصة كربلاء (٢).
وقال شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعيّة : وروي انّ من زاره عليهالسلام وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطّخاً بدم الحسين عليهالسلام في جملة الشهداء معه عليهالسلام (٣).
فصل (٩)
فيما نذكره من صوم يوم عاشوراء وفضله والدعاء فيه
اعلم انّ الروايات وردت متظافرات في تحريم صوم يوم عاشوراء على وجه الشماتات ، وذلك معلوم من أهل الديانات ، فانّ الشماتة يكسر حرمة الله جلّ جلاله
__________________
(١) عنه البحار ٩٨ : ٣٣٨ ـ ٣٤٠.
(٢) مصباح المتهجد ٢ : ٧٧١ ، عنه البحار ٩٨ : ٣٤٠ ، ١٠١ : ١٠٣ ، كامل الزيارات : ١٧٣ ، مستدرك الوسائل ٢ : ٢١١ ، المزار الكبير : ١٤٣ ، المزار للمفيد : ٥٩ ، الوسائل ١٠ : ٣٧٢ ، مصباح الكفعمي : ٤٨٢ ، مسار الشيعة : ٢٥.
(٣) عنه البحار ٩٨ : ٣٤٠ ، ١٠١ : ١٠٣.