مشاركون فيما تضمّنته كرامتي.
ووجدت بشارتين فيما ذكرته في كتاب البشارات في الملاحم ، تصديق انّ المراد نحن بهذه المراحم والمكارم.
فصل (٨)
فيما نذكره من انّه ينبغي صوم اليوم الرابع عشر من ربيع الأول
أقول : كان شيخنا المفيد رضياللهعنه قد جعل هلاك بعض أعداء الله جلّ جلاله في يوم من الأيّام يقتضي استحباب الصيام شكراً لله جلّ جلاله على ذلك الانعام والانتقام ، وقد ذكر رحمهالله في اليوم الرابع عشر ما هذا لفظه :
الرابع عشر منه سنة أربع وستّين كان هلاك الملحد الملعون يزيد بن معاوية لعنه الله ولعن من طرق له ما أتاه إلى عترة رسوله ومهّد له ورضيه ومالاه (١) عليه.
أقول : فهذا اليوم الرابع عشر حقيق بالصيام شكراً على هلاك امام الظلم والغدر (٢) ، ويوم الصدقات والمبالغة في الحمد والشكر.
فصل (٩)
فيما رويناه من تعظيم ليلة سبع عشرة من ربيع الأول
ووجدت في كتاب شفاء الصدور في الجزء الخامس والأربعين منه في تفسير القرآن عند تفسير بني إسرائيل تأليف أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقّاش ، في حديث الإسراء بالنبي صلىاللهعليهوآله ما هذا لفظه : « يقال : اسرى به في ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة. » أقول : فإن صحّ ما قد ذكره من الإسراء في الليلة المذكورة ، فينبغي تعظيمها ومراعاتها وحقوقها المذكورة بالأعمال المشكورة.
__________________
(١) كذا في النسخ ، ولعل الأصل : ما لامه عليه.
(٢) العدوان ( خ ل ).