الله عليه وآله.
وروي أيضاً أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب المرشد ، وعندنا به نسخة عليها خطّ الفقيه قريش بن اليسع مهنّا العلوي في باب صوم رجب ما هذا لفظه : وقال محمد بن أحمد بن يحيى في جامعه : وجدت في كتاب ـ ولم أروه ـ انّ في خمسة وعشرين من رجب بعث الله محمداً صلىاللهعليهوآله ، فمن صام ذلك اليوم كان له كفّارة مائتي سنة.
واعلم انّي وجدت من أدركته من العلماء عاملين انّ يوم مبعث النبي صلىاللهعليهوآله يوم سابع وعشرين من رجب غير مختلفين في تحقيق هذا اليوم وإقباله ، وانّما هذا الشيخ محمد بن بابويه رضياللهعنه قوله معتمد عليه.
فلعلّ تأويل الجمع بين الروايات ان يكون بشارة الله جلّ جلاله للنبي صلىاللهعليهوآله انّه يبعث رسولاً في يوم سابع عشرين ، كانت البشارة بذلك يوم الخامس والعشرين من رجب ، فيكون يوم الخامس والعشرين أوّل وقت البشارة بالبعثة له من رب العالمين.
وممّا ينبّه على هذا التأويل تفضيل ثواب يوم الخامس والعشرين على اليوم السابع والعشرين ، وقد قدمنا رواية ابن بابويه ، وذكر جدّي أبو جعفر الطوسي قدس الله سرّه :
ان من صام يوم الخامس والعشرين من رجب كان كفّارة مائتي سنة (١).
فصل (٨٨)
فيما نذكره من فضل صوم اليوم الخامس والعشرين من رجب ، غير ما بيّناه
رواه الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي في كتاب الحسني بإسناده إلى الشيخ الثقة أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي رضوان الله عليه عن مولانا الرضا عليهالسلام قال : من صام خمساً وعشرين يوماً من رجب جعل الله صومه ذلك اليوم كفّارة سبعين سنة.
__________________
(١) مصباح المتهجد ٢ : ٨٢٠.