فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي أربع مرات ، وتقول بعد ذلك : سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ـ اربع مرات ، ثم تقول : اللهُ اللهُ رَبِّي لا اشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، ما شاءَ اللهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (١).
فصل (٥٨)
فيما نذكره من صلاة في ليلة النصف أيضاً برواية أخرى
رأينا ذلك من جملة حديث عن النبي صلىاللهعليهوآله بما معناه :
انّ من صلّى فيها ثلاثين ركعة بالحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرات لم يخرج من صلاته حتّى يعطى ثواب سبعين شهيداً ويجيء يوم القيامة ونوره يضيء لأهل الجمع ، كما بين مكة والمدينة ، وأعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق ويرفع عنه عذاب القبر (٢).
صلاة ليلة النصف من رجب :
أقول : ووجدت في رواية بإسناد متصل إلى النبي صلىاللهعليهوآله :
من صلّى ليلة خمس عشر من رجب ثلاثين ركعة ، يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرات ، أعتقه الله من النار وكتب له بكلّ ركعة عبادة أربعين شهيداً وأعطاه الله بكلّ آية اثنى عشر نوراً وبني له بكلّ مرّة يقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) اثنى عشر مدينة من مسك وعنبر ، وكتب الله له ثواب من صام وصلّى في ذلك الشهر من ذكر وأنثى ، فان مات ما بينه وبين السنة المقبلة مات شهيدا ووقي فتنة القبر.
فصل (٥٩)
فيما نذكره ممّا ينبغي في إحياء هذه الليلة والعناية بها والخاتمة لها
اعلم انّه إذا كانت هذه ليلة النّصف على ما أشرنا إليه ، ودلّنا الله جلّ جلاله عليه
__________________
(١) مصباح المتهجد : ٧٤٢ ، عنه الوسائل ٨ : ٩٧.
(٢) عنه الوسائل ٨ : ٩٢ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٤ عن مصباح الزائر.