الأعمال بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعون درجة في الجنان من در وياقوت (١).
فصل (١٦)
فيما نذكره من عمل اليوم الثالث من شعبان وولادة الحسين عليهالسلام فيه
اعلم اننا كنّا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف ما رويناه من اختلاف من اختلف في وقت ولادة الحسين عليه أفضل الصلوات ، واجتهدنا في تسمية الكتب التي روينا ذلك فيها والروايات ، وانّما نتبع الآن ما وجدناه من تعيين الولادة بيوم الثالث من شعبان والعمل فيه بحسب الإمكان.
روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي فقال عند ذكر شعبان : اليوم الثالث منه فيه ولد الحسين بن علي عليهماالسلام ، خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليهالسلام انّ مولانا الحسين عليهالسلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، فصم وادع فيه بهذا الدعاء :
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا الْمَوْلُودِ فِي هذا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلالِهِ وَولادَتِهِ ، بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّماءِ وَمَنْ فِيها وَالارْضُ وَمَنْ عَلَيْها ، وَلَمّا يَطَأُ لابَتَيْها (٢).
قَتِيلِ الْعَبْرَةِ (٣) وَسَيِّدِ الاسْرَةِ ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ ، وَالشِّفاءَ فِي تُرْبَتِهِ ، وَالْفَوْزَ مَعَهُ فِي اوْبَتِهِ (٤) ، وَالأَوْصِياءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ ، حَتّى يُدْرِكُوا الأَوْتارَ ، وَيَثْأَرُوا الثَّأرَ (٥) وَيُرْضُوا
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٨٦ ، أمالي الصدوق : ٢٩ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٨.
(٢) اللابة : الحرة ، وهي الأرض ذات الحجارة والضمير اما راجع إلى المدينة أو إلى الأرض ، والمراد قبل مشيه عليهالسلام على الأرض.
(٣) العبرة : الدمعة.
(٤) أوبته : رجوعه.
(٥) يثأروا الثأر : يطلبون الدم.