ب ـ وما تقدم في (رز) (١) في ترجمة علي بن أبي حمزة ، وهو قول المحقق في « أسآر المعتبر » ، من أنّ الأصحاب عملوا برواية هؤلاء ـ يعني عليّ وعمّار ـ كما عملوا هناك.
ولو قيل : قد ردّوا رواية كلّ واحد منهما في بعض المواضع.
قلنا كما ردّوا رواية الثقة في بعض المواضع متعلّلين بأنه خبر واحد ، وإلاّ فاعتبر كتب الأصحاب فإنّك تراها مملوءة من رواية علي وعمّار (٢).
وقال أيضا في أحكام البئر ، فيما ينزح للعصفور وشبهه : لنا : ما رواه عمّار الساباطي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « وأقلّه العصفور ينزح منها دلو واحدة » ، وقد قلنا أنّ عمّار مشهود له بالثقة في النقل ، منضمّا إلى قبول الأصحاب لرواية هذه ، ومع القبول لا يقدح اختلاف العقيدة (٣).
وقال في المسألة الاولى من المسائل الغريّة : قال شيخنا أبو جعفر في مواضع من كتبه انّ الإماميّة مجمعة على العمل بما يرويه السكوني وعمّار ومن ماثلهما من الثقات لم يقدح المذهب بالرواية مع اشتهار الصدق. إلى آخره.
ج ـ ما في الفهرست : عمّار بن موسى الساباطي له كتاب كبير جيّد معتمد وكان فطحيّا (٤).
وفي التهذيب ـ بعد حكاية تضعيفه عن جماعة ـ انه وان كان فطحيا فهو
__________________
(١) تقدم برقم : ٢٠٧.
(٢) المعتبر ١ : ٩٤.
(٣) المعتبر ١ : ٧٣.
(٤) فهرست الشيخ ١١٧ / ٥١٥.