الصادق ، والكاظم عليهماالسلام ، وكان فطحيا. قال الشيخ : (إلّا إنه ثقة ، وأصله معتمد عليه). وكذا قال النجاشي ؛ فالأولى عندي التوقف فيما ينفرد به) (١) انتهى (٢).
ومن هذه العبارة ، سرى الوهم والاشتباه عند من عند تأخّر عنه ممن لم يحقّق الحال ، ولم يتدبر في قرائن الأحوال التي هي المدار في باب علم الرجال.
ومما يدل على التعدّد أن المذكور في (رجال النجاشي) إسحاق بن عمار بن حيان ، وأنه صيرفي ، وأن له إخوة وأبناء إخوة مشاركين له في النسب والنسبة ، والمذكور في (الفهرست) ابن عمار بن موسى الساباطي. ولعمار إخوة أيضا متصفون بهذه النسبة ، ولم يذكر في ترجمة أحد من ولد عمار بن حيان ، مع تعدّدهم في كتب الرجال وروايتهم للأخبار أنه ساباطي ، ولا في أحد من ولد عمار بن موسى أنه صيرفي ، مع استقصاء علماء الرجال لذكر الصفات المميّزة.
ففي ترجمة قيس من (الخلاصة) أنه (ابن عمار بن حيان ، قريب الأمر) (٣).
وفي ترجمة إسماعيل أنه (ابن عمار الصيرفي الكوفي وأنه أخو إسحاق) (٤).
وفي الحديث أن الصادق عليهالسلام إذا رآهما قال : «وقد يجمعهما لأقوام» (٥). يعني الدنيا والآخرة.
وفي الصحيح عن عمار بن حيان قال : خبّرت أبا عبد الله عليهالسلام ببرّ إسماعيل ابني بي ، فقال : «لقد كنت احبه وقد ازددت له حبا» (٦).
وفي ذلك ما يشهد بجلالتهما.
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٣١٧ ـ ٣١٨ / ١٢٤٤.
(٢) وقال الشيخ في (الفهرست) : إسحاق .. ينفرد به ، انتهى ، من «ح».
(٣) خلاصة الأقوال : ٢٣١ / ٧٨٧.
(٤) خلاصة الأقوال : ٣١٧ / ١٢٤٣ ، وليس فيه أنه كوفي صيرفي.
(٥) اختيار معرفة الرجال ٢ : ٤٠٢ / ٧٥٢.
(٦) الكافي ٢ : ١٦١ / ١٢ ، باب البر بالوالدين ، بحار الأنوار ٧١ : ٥٥ / ١٢.