تفسير القرآن» (١) ، وقولهم : «إنما يعرف القرآن من خوطب به» (٢) ، وقولهم : «إنما أراد تعميته في ذلك لينتهوا إلى بابه» (٣) ـ كالأخبار الدالة على حكم الوصية بالجزء من المال ، حيث فسره عليهالسلام بالعشر مستدلا بقوله سبحانه (ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً) (٤) قال : «وكانت الجبال عشرة» (٥).
والوصية بالسهم ، حيث فسره عليهالسلام بالثمن (٦) ، لقوله سبحانه (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ) (٧) الآية.
والنذر بمال كثير حيث فسره عليهالسلام بالثمانين (٨) ؛ لقوله سبحانه (فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) (٩) وكانت ثمانين موطنا.
ومنه أيضا ما روي (١٠) أن الحسن عليهالسلام تلا قوله سبحانه (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (١١) ، فقال له معاوية : أين قصة (١٢) لحيتي ولحيتك في (الكتاب)؟ وقد كان الحسن عليهالسلام حسن اللحية ، وكان معاوية كوسجا قبيح اللحية ، فقال عليهالسلام (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلّا نَكِداً) (١٣).
وما ورد في حديث أبي الجارود قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إذا حدثتكم بشيء (١٤) فاسألوني [عنه] من كتاب الله».
__________________
(١) المحاسن ١ : ٤١٨ / ٩٦٠ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٩١ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٣٨.
(٢) الكافي ٨ : ٢٥٩ / ٤٨٥ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٨٥ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٢٥.
(٣) المحاسن ١ : ٤١٨ / ٩٦٠ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٩١ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٣٨.
(٤) البقرة : ٢٦٠.
(٥) تفسير العياشي ١ : ١٦٤ / ٤٧٥.
(٦) تفسير العياشي ٢ : ٩٦ / ٦٦.
(٧) التوبة : ٦٠.
(٨) تفسير العياشي ٢ : ٩٠ / ٣٧.
(٩) التوبة : ٢٥.
(١٠) الاصول الأصلية : ١٥.
(١١) الأنعام : ٥٩.
(١٢) من «ح» وهو الموافق للمصدر ، وفي «ق» : قصر.
(١٣) الأعراف : ٥٨.
(١٤) في «ح» : بحديث.