بالتسليم ونجاسة أرض الحمام ونجاسة الغسالة.
ومنها الإبهام لما أبهم الله والسكوت عمّا سكت الله. ويدلّ عليه ما رواه في كتاب (عوالي اللآلي) عن إسحاق بن عمار عن الصادق عليهالسلام : «إنّ عليا عليهالسلام كان يقول : أبهموا ما أبهم الله» (١).
وما رواه الشيخ المفيد ـ عطر الله مرقده ـ بسنده عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله تعالى حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها ، وفرض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وسنّ لكم سننا فاتّبعوها ، وحرّم عليكم حرمات فلا تنتهكوها ، وعفا لكم عن أشياء رحمة من غير نسيان فلا تتكلفوها» (٢).
وما رواه في (الفقيه) من خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام حيث قال عليهالسلام : «إنّ الله حد حدودا فلا تعتدوها ، وفرض فرائض فلا تنقصوها ، وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا فلا تتكلفوها رحمة من الله لكم فاقبلوها» (٣).
ومنها ثبوت العيب بما زاد أو نقص عن أصل الخلقة. ويدل عليه ما رواه في (الكافي) عن السياري قال : سأل ابن أبي ليلى محمد بن مسلم ، فقال : أي شيء تروون عن أبي جعفر عليهالسلام في المرأة لا يكون على ركبها (٤) شعرا يكون ذلك عيبا؟
فقال له محمد بن مسلم : أمّا هذا نصّا فلا أعرفه ، لكن حدثني أبو جعفر عليهالسلام عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «كلّما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب» فقال له ابن أبي ليلى : حسبك (٥).
ومنها «إنّ كل شيء يجتر ، فسؤره حلال ولعابه حلال». رواه الصدوق رحمهالله في
__________________
(١) عوالي اللآلي ٢ : ١٢٩ / ٣٥٥.
(٢) الأمالي (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١٣ : ١٥٩ / ١.
(٣) الفقيه ٤ : ٥٣ / ١٩٣.
(٤) الرّكب : منبت العانة ، وهو للمرأة خاصة. الصحاح ١ : ١٣٩ ـ ركب.
(٥) الكافي ٥ : ٢١٥ / ١٢ ، باب من يشتري الرقيق فيظهر به عيب.