٥ ـ وطيف زارني وهناً فلما |
|
إنتبهت له إستقل وما أقاما |
٦ ـ وذكرني الخيام وحي سلمى |
|
ولا حيا رأيت ولا خياما |
٧ ـ أجبنا يا هوى داعيك لما |
|
دعا وإقتاد أصعبنا زماما |
٨ ـ رويدك بالقلوب فما نراها |
|
تطيق بما تحملها قياما |
٩ ـ أراني كلما زادت همومي |
|
بحرب الدهر زادتني إهتماما |
١٠ ـ يكلفني بصحبة كل وغد |
|
ويمنع صحبتي القرم الهماما |
١١ ـ رجال كنت أحسبها ليوثا |
|
أراني اليوم اسرحها نعاما |
١٢ ـ صحبتهم وكلهم طغام |
|
فعذرا أن يرى صحبي طغاما |
١٣ ـ إذا نطقوا حسبتهم بهاما |
|
وإن صمتوا حسبتهم رخاما |
١٤ ـ أو إنتسبوا فأعلاهم محلا |
|
أشدهم على الظلم إقتحاما |
١٥ ـ أحن إلى الكرام ولا أراهم |
|
كأن ألله لم يخلق كراما |
١٦ ـ بلى خلقوا ولكن غادرتهم |
|
يد ألأيام أشلاء رماما |
١٧ ـ متى يا أيها المحجوب عنا |
|
تزيل بضوء طلعتك الظلاما |
١٨ ـ أغثنا بالذي سواك شرعا |
|
فقد بلغ العدو بنا المراما |
١٩ ـ أما وأبيك لا يرضى وترضى |
|
إذا ما قمت منتضيا حساما |
٢٠ ـ طغت حتى الكلاب الجرب لما |
|
أطلت فداك أنفسنا المقاما |
٢١ ـ لقد شابت نواصينا إنتظارا |
|
ولم نشدد لنصركم جزاما |
٢٢ ـ بنفسي غائبا عن كل عين |
|
تمنى أن تراك ولو مناما |
٢٣ ـ ليهدي ألله عميانا ويعمي |
|
بها من كل بعد هدى تعامى |
٢٤ ـ ولم يعهد سواك أبي ضيم |
|
فما لك بت موتورا مضاما |
٢٥ ـ صبرت وأنت أقدر من عليها |
|
إذا رمت إنتظارا وإنتقاما |
٢٦ ـ على نوب تكاد ألأرض منها |
|
تسيخ وتسقط السبع إنهداما |
٢٧ ـ هوت أفلاكها وأبيك لو لم |
|
تكن يابن الكرام لها قواما |
٢٨ ـ حرام لذة الدنيا علينا |
|
كأن ألله كونها حراما |
٢٩ ـ وحاشا بل لأنكم حرمتم |
|
جناها فإجتنبناها إحتراما |
٣٠ ـ رزيتم بالحسين وأين مثل |
|
الحسين إذا عقاب الفخر حاما |
٣١ ـ فلا وألله لا أنسى رجالا |
|
لكم في الطف جرعت الحماما |
٣٢ ـ نجوم كلهم كملت بدورا |
|
فما منها ترى إلا تماما |
٣٣ ـ وما زادوا على السبعين لكن |
|
ترى كلا بمركزه لهاما |