ثم يعلن رأيه في إمامة علي عليهالسلام فيقول على لسان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم:
فقدموه فإن الله قدمه |
|
من لم يقدمه لم تثبت له قدم |
لولا علي لكنتم في الورى بُهما |
|
وهل كأسد الشرى إن عدت البهم؟ |
لولاه ما اصبحت ترعى سوارحكم |
|
مأمونة رعيها الخذراف والنعم؟ |
لولاه ما إرتفعت يوما بيوتكم |
|
ممسوكة تتشاغى حولها النعم |
لولاه أصبح دين الشرك مرتفعا |
|
وعاد يعبد جهرا فيكم الصنم |
لم يدر قدر علي غير خالقه |
|
الناس إلا علي كلهم عدم |
وهي قصيدة طويلة جنينا منها ما تيسر لنا وسمح به الظرف ، وفي آخرها يعلن ولاءه وتمسكه بأعتاب آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم:
بآل أحمد يا أزكى ألأنام خذوا |
|
غراء من عبدك زينت بمدحكم |
إن تقبلوها فما فضل كفضلكم |
|
أو ترفضوها فما عدل كعدلكم |
ما أن مدحتكم رفعا لقدركم |
|
لكن لرفعة قدري بإمتداحكم |
ثم صورة قصيدة في عاشوراء ، وهلال محرم ، ملؤها العاطفة والشعور الفياض بل تكاد تكون دمعا ممزوجا بالحزن ، منظوما كلما بل قصيدا ، فيقول :
جاءت تفجر أكبدا وعيونا |
|
أيام عاشورا بكا وحنينا |
ضربت على وجه السماء ملاءة |
|
صيغت زواهرها حوالك جونا |
وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى |
|
غيثا فأنبتها شجى ورنينا |
ما ينقضي عمر الزمان وإنما |
|
يقضى بها كل إمرئ محزونا |
ما قيل هل محرم إلا إنثنى |
|
قلبي بتجديد ألأسى مفتونا |
أو كان يوم منه إلا كان لي |
|
سببا إلى طول البكاء سنينا |
لا مرحبا بك يا محرم لم تدع |
|
قلباعلى بشر به مأمونا |
سل غير قلبي سلوة إن ألأسى |
|
لم يتخذ غيري عليه أمينا |
حقا على عينيَّ أن لا يبرحا |
|
ينثرن فيه اللؤلؤ المكنونا |
أيقال قد قتل الحسين عفا على |
|
هذي الليالي شد ما يبغينا |
روعن قلب محمد في آله |
|
أترى لهن على النبي ديونا |