أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (١٤٦) وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (١٤٧) فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٤٨))
تفسير المفردات
الجهاد : احتمال المشقة ومكافحة الشدائد ، فيشمل :
(١) الحرب للدفاع عن الدين وأهله وإعلاء كلمته.
(٢) جهاد النفس الذي سماه السلف (الجهاد الأكبر) ومن ذلك مجاهدة الإنسان لشهواته خصوصا فى سن الشباب.
(٣) المجاهدة بالمال لأعمال الخير النافعة للأمة والدين.
(٤) المجاهدة بمدافعة الباطل ونصرة الحق.
تمنون الموت : أي تتمنون الشهادة فى سبيل الله ، أن تلقوه أي تشاهدوا أهواله وتذوقوا مرارة كأسه ، رأيتموه أي رأيتم أسبابه من ملاقة الشجعان بعدّتهم وأسلحتهم وكرّهم وفرّهم ومصاولتهم للفرسان ، وأنتم تنظرون ، أي تعاينونه وترونه رؤية لا خفاء فيها كما تقول رأيته وليس بعيني علة ، انقلبتم على أعقابكم أي رجعتم كفارا بعد إيمانكم ، ويقال لكل من عاد إلى ما كان عليه : رجع وراءه ، والقلب على عقبيه ، ونكص على عقبيه.
والمؤجل : ذو الأجل ، والأجل المدة المضروبة للشىء كما قال : «وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا» ومنه الدين المؤجل الذي صرب له أجل ومدة يؤدى فى نهايتها ، وكأين : كلمة تفيد أنّ ما دخلت عليه كثير ، والربيون : الجماعات الكثيرة واحدهم ربّى وهو الجماعة ، والوهن : ضعف يلحق القلب ، والضعف اختلال قوة الجسم ، والاستكانة :