وقال ابن أبي سبرة عن عبد الرّحمن بن عطاء صاحب الشارعة (١) قال : كانت درع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات الفضول أرسل بها سعد بن عبادة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين سار إلى بدر (٢) ، وسيف يقال له العضب (٣) ، فشهد بهما بدرا ، حتى غنم سيفه ذا الفقار يوم بدر من منبجة بن الحجّاج.
قال : وحدّثني ابن أبي الزناد ، عن ابنه عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم غنم سيفه ذا الفقار (٤) يوم بدر.
قال : وحدّثني ابن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد المعلّى الأنصاري قال : أصاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : سيفا قلعيا (٥) ، وسيفا يدعى بتّار ، وسيفا يدعى الحتف (٦) ، وكان عنده بعد ذلك رسوب (٧) والمخذم (٨) أصابهما عند صنم طيّىء (٩)(١٠).
وأخذ من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح ، وثلاث قسي : قوس اسمها الرّوحاء ، وقوس من شوحط (١١) يدعى البيضاء ، وقوس صفراء يدعى الصفراء من نبع (١٢).
وأصاب درعين يومئذ من سلاحهم : درع يقال لها السّعديّة (١٣) ، ودرع تدعى فضة.
__________________
(١) بهامش مختصر ابن منظور ٢ / ٣٤٩ كتب محققه : الشارعة : هي أرض عند رواقي رومة بطرف المدينة.
(٢) انظر السيرة النبوية للذهبي ص ٥١٣.
(٣) السيرة النبوية للذهبي ص ٥١١ والعضب : القاطع.
(٤) ذو الفقار بفتح القاف وكسرها ، سمي بذي الفقار لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر قاله الذهبي ـ السيرة ٥١١.
(٥) سيف قلعي : منسوب إلى القلعة ، موضع بالبادية تنسب إليه السيوف (معجم البلدان) وفي السيرة النبوية للذهبي ص ٥١٢ : مرج القلعة موضع بالبادية.
(٦) في السيرة للذهبي : الحنيف ، والمثبت يوافق ما جاء في ابن سعد ١ / ٤٨٦.
(٧) قال الذهبي : من رسب في الماء إذ سفل.
(٨) بالأصل : المخدم بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت عن ابن سعد والسيرة للذهبي ، قال الذهبي : وهو القاطع.
(٩) هو الفلس.
(١٠) انظر ابن سعد ١ / ٤٨٦ والسيرة النبوية للذهبي ص ٥١٢ وزيد فيها : وسيف يقال له : القضيب ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، والقضب : القطع.
(١١) الشوحط : ضرب من النبع نتخذ منه القسي (اللسان : شحط).
(١٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت يوافق ابن سعد : ١ / ٤٨٩.
(١٣) كذا بالأصل وابن سعد ١ / ٤٨٧ وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٣٤٩ والسيرة للذهبي ص ٥١٣ السّغديّة.