من تاتسي ، طفل من نخن» مرة ، وبأنه «ابن الإنسان» مرة أخرى ، لإقناع القوم بأن حاكمهم ليس من بيوت الإمارة والملك ، وإنما هو من الشعب وربيب الشعب وصديق الشعب ، ثم هو قبل ذلك وبعده ، رجل يخدم مصالح الدولة ويرعى شئونها ، ويعمل على وحدتها ، ويمتلئ قلبه بحب رعاياه ، والرغبة في العمل من أجل مصالحهم (١) ، وهكذا يبدو واضحا أن ما ادعاه الحاخام «أبشتين» من تمجيد لقومه اليهود ، إنما كان ادعاء عريضا إلى حد كبير.
هذا وقد اختلف المؤرخون في فترة حكم طالوت (شاؤل) فهناك من يرى أنها في الفترة (١٠٣٠ ـ ١٠٠٤ ق. م.) ومن يرى أنها في الفترة (١٠٢٥ ـ ١٠١٣ ق. م.) ومن يرى أنها في الفترة (١٠٢٠ ـ ١٠٠٤ ق. م.) ومن يرى أنها في الفترة (١٠٢٠ ـ ١٠٠٠ ق. م.) ومن يرى أنها في الفترة (١٠٠٠ ـ ٩٨٥ ق. م.) (٢) وأما قصة طالوت في القرآن الكريم فقد جاءت في سورة البقرة ، قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا ، قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا ، فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ، وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللهَ
__________________
(١) محمد بيومي مهران : الثورة الاجتماعية الأولى في مصر الفراعنة ص : ٢٠٠ ـ ٢١٠ ، أحمد بدوي : في موكب الشمس : ٢ / ١٢٠ ، وكذاJ.A.Wilson , وكذاA.Gardiner Op. ـ cit ,P. ١٢٠Op.cit ـ ,P. ١١٦ ـ ١١٥,ANET , ٤١٥.p ، ١٩٦٠.
(٢) محمد بيومي مهران : إسرائيل : ٢ / ٦٧٣ ـ ٦٧٤ ، وكذا W. Albright, The Archaeology of W. Keller, Op ـ cit, p. ١٨١ وكذاHistorical AtlasF The Holy Land ,N.Y , ٤١٥.p ، ١٩٥٩ وكذاPaletine ,P. ١٢٠I.Epstein ,Op.Cit ,P. ٣٥ وكذاO.Eissfeld ,Op.citP. ٥٧٥ وكذا.