واختصاص عبدالحميد منهم بالرواية عن ابى الحسن عليهالسلام وهذا يؤيد ما يأتي من ان عبدالله وان بقى بعد وفات الصادق عليهالسلام وادرك ابا الحسن عليهالسلام الا انه لم يرو عنه فقد كان فطيحا. وروى عبدالله بن بكير عن ابى عبدالله عليهالسلام كثيرا ، روى عنه عنه جماعة كثيرة من الاجلة واصحاب الاجماع وغيرهم مثل محمد بن ابى عمير ، وصفوان ، والحسن بن محبوب ، وابن فضال ، وعبد الله بن المغيرة ، وعلى بن اسباط ، وعبد الله بن حماد الانصاري ، وسليمان بن سالم ، ومروان بن مسلم ، ومحمد بن خالد ، واسماعيل القصير ، واسماعيل المدائني ، واحمد بن محمد ، وعبد الله بن جبلة ، والعباس بن عامر ، ويعقوب بن يزيد الكاتب ، ومحمد بن سهل ، واحمد بن الحسن بن على بن فضال. وروى عن جماعة عن ابى عبدالله عليهالسلام ايضا : منهم زرارة عمه ، وبكير ابوه ، وابن اخيه : حمزة بن حمران ، ومحمد بن مسلم ، ومحمد بن مروان. وبقى عبدالله بن بكير بعد وفات ابى عبدالله عليهالسلام إلى ايام حبس ابى الحسن عليهالسلام وقال بامامة الافطح بعد أبيه كما سيأتي ان شاء الله. فروى الشيخ في كتاب الغيبة ص ٣٧ في الرد على الواقفة من كتاب على بن احمد العلوى الموسوي قال : واخبرني أعين بن عبد الرحمان بن أعين قال : بعثنى عبدالله بن بكير إلى عبدالله الكاهلى سنة اخذ العبد الصالح عليهالسلام زمن المهدى فقال : اقرأه السلام وسله أتاه خبر (إلى ان قال) اقرأه السلام وقل له : حدثنى أبو العيزار في مسجدكم منذ ثلاثين سنة وهو يقول : قال أبو عبدالله عليهالسلام : يقدم لصاحب هذا الامر العراق مرتين فاما الاولى فيعجل سراحه ويحسن جائزته ، واما الثانية فيحبس فيطول حبسه ، ثم يخرج من ايديهم عنوة.