وثانيا ان محمد بن عيسى من رواة اخبار المدح في زرارة ايضا فلا يدل روايته الذم على ميله وانحرافه عن زرارة.
وثالثا ان محمد بن عيسى من مشايخ الحديث والمصنفين في الرجال ولو كانت روايته للذموم الواردة في زرارة دالة على ميله وانحرافه منه لاوجب توهم ذلك في جميع من قبله ومن بعده من رواة اسانيد هذه الاخبار وهو كما ترى باطل.
ورابعا انه حققنا في محله تبعا لائمة الرجال وثاقة محمد بن عيسى وجلالته وسنأتي الاشارة إلى وجه ضعف هذه الروايات سندا اشاء الله تعالى.
والى قصورها دلالة :
وإلى دلالة روايات معتبرة على ان هذه الذموم والطعون صدرت من الامام الصادق عليهالسلام في زرارة حفظا لدمه حينما احدقت به العيون واسرعت إليه الظنون. ونشير إلى هذه الطعون على تفصيلها وهى :
الكشى ص ١٥٦ ـ ٥ حدثنى محمد بن مسعود عن جبرئيل بن احمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن مسمع كردين ابى سيار قال سمعت ابا عبدالله عليهالسلام يقول لعن الله بريدا ، ولعن الله زرارة. فلت : وهو كالضعيف بجبرئيل فلم يوثق.
وص ٩٩ ـ ٣٠ حدثنى حمدويه قال : حدثنى محمد بن عيسى عن يونس عن مسمع كردين أبى سيار قال سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لعن الله بريدا ولعن الله زرارة.
وص ٣٤ محمد بن مسعود قال حدثنى جبرئيل بن احمد عن العبيدي عن يونس عن ابراهيم المؤمن عن عمران الزعفراني قال : سمعت ابا عبدالله عليهالسلام يقول لابي بصير : يا با بصير ـ وكنا اثنى عشر رجلا ـ ما احدث احد في الاسلام ما احدث