وأجبو هو المشهور ، وحكى سيبويه أيضا قلى يقلى ؛ والمشهور يقلى بالكسر ، وحكى هو وأبو عبيدة عضضت تعضّ ، والمشهور عضضت بالكسر ، وحكى غير سيبويه ركن يركن وزكن يزكن ، من الزّكن (١) ، وزكن بالكسر أشهر ، وحكى أيضا غسا الليل ـ أى : أظلم ـ يغسى ، وشجا يشجى ، وعثا (٢) يعثي ، وسلا يسلا ، وقنط يقنط ؛ ويجوز أن يكون غسا وشجا وعثا وسلا طائية كما فى قوله : ـ
* ...... بنت على الكرم (٣) *
__________________
من باب سعى ورمى ، ولم يذكر «يجبو» فى الواوى ، فاذا صح نقله فيهما كان مجىء الواوى من باب رمى شاذا كما أن مجيئه فيهما من باب سعى شاذ ، وقال فى اللسان : «جبا الخراج يجباه ويجبيه : جمعه ، وجباه يجباه مما جاء نادرا مثل أبى يأبى ، وذلك أنهم شبهوا الألف فى آخره بالهمزة فى قرأ يقرأ وهدأ يهدأ» اه فليس فيه يجبوه أيضا ؛ فيجبوه غير معروف فى كتب اللغة التى بين أيدينا وإن كان هو القياس ، ثم اطلعنا بعد ذلك على قول ابن سيده فى المخصص (ج ١٤ ص ٢١١) : «وقد حكى أبو زيد فى كتاب المصادر جبوت الخراج أجباه وأجبوه» اه
(١) الزكن ـ بفتحتين ـ العلم أو الظن أو التفرس ، ولم يحك فى القاموس فعله إلا من باب فرح
(٢) عثى : أفسد ، وقد جاء على ثلاث لغات كرمى ودعا وأبى ، والأخيرة نادرة ، وهى محل الكلام ، وقد حكيت هذه اللغات الثلاث فى غسى الليل أيضا. وأما سلى فقد حكى فيه ثلاث لغات كدعا ورضى ورمى ، ولم يذكروه كسعى ، وهو الذى ذكره المؤلف. وأما شجا ، قد حكوه متعديا كدعا ولازما كفرح ولم يذكروه كسعى ؛ فأن صح ما ذكره المؤلف جاز أن يكون من باب التداخل وأن يكون على لغة طىء
(٣) هذه قطعة من بيت من بحر المنسرح وهو بتمامه :