للياء ، وقد جاءت الصّهوبة (١) والكدورة ، قال سيبويه : قالوا : البياض والسّواد تشبيها بالصّباح والمساء لأنهما لونان مثلهما
وأما مجىء العيوب على فعلة ـ بالضم ـ فقليل ، كالأدرة والنّفخة (٢) ، وقد جاء الفعلة والفعلة لموضع الفعل فى الأعضاء كثيرا ، كالقطعة والقطعة (٣) لموضع القطع ، وكذا الجذمة والجذمة ، والصّلعة والصّلعة ، والنزعة والنّزعة (٤) ويكون الفعلة ـ بضم الفاء وسكون العين ـ للفضلة أيضا ، كالقلفة ، والغرلة (٥)
__________________
صفاء فى ظلمة خفية. والعيسة بكسر العين فعلة بضم الفاء على مثال الصهبة والكمتة والحمرة والصفرة ؛ لأنه ليس فى الألوان فعلة بالكسر ، وإنما كسر أولها لتصح الياء كما كسرت الباء فى بيض لتصح الياء
(١) الصهوبة والصهبة والصهب : حمرة فى الشعر ، وقيل : أن تكون أطراف الشعر حمراء وأصولها سوداء
(٢) الأدرة ـ بالضم ـ والأدر ـ بفتحتين ـ انتفاخ فى الخصية ، وقيل : انفتاق فى إحدى الخصيتين ، والنفخة ـ بالضم ـ داء يصيب الفرس ترم منه خصياه ، وهى أيضا انتفاخ البطن من طعام ونحوه
(٣) القطعة ـ بالضم ، وبفتحتين ـ موضع القطع من اليد ، وقيل : بقية اليد المقطوعة ، وفى الحديث إن سارقا سرق فقطع فكان يسرق بقطعته (بفتحتين) والظاهر أن المراد بقية يده المقطوعة
(٤) الذى فى القاموس واللسان الحذمة ـ بفتح فسكون ، وبفتحتين ـ وفى القاموس ذكر الصلعة ـ بفتحتين ـ وذكرها فى اللسان بالضم وبفتحتين ، وفى القاموس واللسان جميعا النزعة بفتحتين ، لكن ذكر سيبويه (ح ٢ ص ٢٢٣) هذه الألفاظ ماعدا النزعة ، وضبطت كما فى الأصل الذى معنا. والجذمة : موضع الجذم ، وهو القطع. والصلعة : موضع الصلع ، وهو ذهاب الشعر من مقدم الرأس إلى مؤخره. والنزعة : موضع النزع وهو انحسار الشعر من جانبى الجبهة
(٥) القلفة ـ بالضم ، وبفتحتين ـ جلدة الذكر التى تغطى الحشفة ، وقلفها الخاتن ؛ إذا قطعها ، والغزلة ـ بالضم ـ هى القلفة