أبنية الجموع ، وفعلان منها كقفزان (١) ولو كان بطنان واحدا لجاز أن يكون فعلالا مكرر اللام للالحاق بقسطاس (٢) كما فى قرطاط (٣) وفسطاط (٤) ، أو يقال فى الثلاثة إنها مكررة اللام لا للالحاق كما فى سؤدد عند سيبويه (٥) وقال المصنف : لا يجوز أن يكون بطنان ملحقا بقرطاس لأنه ضعيف ، والفصيح قرطاس ـ بكسر الفاء ـ ولقائل أن يقول : قرطاس غير ضعيف ، وقد قرىء في الكتاب العزيز بالكسر والضم ، وما قيل «إنها لغة رومية» لم يثبت والظاهر أن المصنف بنى على أن بطنانا وظهرانا مفردان (٦) فحمل بطنانا فى كونه فعلان على ظهران الذى هو فعلان بيقين ، ولو جعلهما جمعين لم يحتج إلى ما ذكر ، لأن فعلالا ليس من أبنية الجموع ، والحق أنهما جمعا بطن وظهر كما ذكر أهل اللغة
رجعنا إلى تفسير كلامه ، قوله «يعبر عنها» أى عن الأصول : أى
__________________
الصحاح وابن منظور فى اللسان عن ابن سيده ، لكن قال الجاربردى فى شرحه على الشافية إن ظهرانا اسم لظاهر الريش وبطنانا اسم لباطنه فهما على ذلك مفردان كما يقتضيه كلام المصنف
(١) القفزان : جمع قفيز ، وهو مكيال يسع ثمانية مكاكيك (والمكاكيك : جمع مكوك ـ بزنة تنور ـ وهو مكيال يسع صاعا ونصف صاع). والقفيز من الأرض يساوى مائة وأربعا وأربعين ذراعا
(٢) القسطاس ـ بالضم والكسر ـ الميزان
(٣) القرطاط ـ بالضم والكسر ـ ما يوضع تحت رحل البعير ، وهو الداهية أيضا.
(٤) الفسطاط ـ بضم أوله أو كسره ـ المدينة التى فيها مجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط ، ومنه قيل لمدينة مصر التى بناها عمرو بن العاص فسطاط ، وقال الزمخشرى : الفسطاط : ضرب من الأبنية فى السفردون السرادق ، وبه سميت المدينة ، ويقال لمصر والبصرة الفسطاط اه عن اللسان
(٥) أنظر (ص ١٦ ه ١ من هذا الجزء) (٢ ـ ١)