المفرق ، والمحشر ، والمسجد ، والمنسك (١) ، وأما المحلّ بمعنى المنزل فلكون مضارعه على الوجهين ، قرىء قوله تعالى (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) على الوجهين
وجاء فيما مضارعه يفعل بالكسر لغات بالفتح والكسر ، وهى المدبّ ، (٢)
__________________
(١) النسك ـ بالضم وبضمتين ـ كل ما يتقرب به إلى الله تعالى ، وقد نسكت أنسك ـ مثل نصر ينصر ـ نسكا ـ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه ـ قال فى اللسان : «والمنسك والمنسك (بفتح السين وكسرها) شرعة النسك. وقيل : المنسك (بالفتح) النسك نفسه ، والمنسك (بكسر السين) الموضع الذى تذبح فيه النسيكة. وقال الفراء : المنسك فى كلام العرب (بكسر السين) الموضع المعتاد الذى تعتاده. ويقال : إن لفلان منسكا يعتاده فى خير كان أو غيره ... قال ابن الأثير : قد تكرر ذكر المناسك والنسك والنسيكة فى الحديث ، فالمناسك جمع منسك بفتح السين وكسرها وهو المتعبد (مكان التعبد) ويقع على المصدر والزمان والمكان» اه ملخصا. وهذه أقوال لا يتلاقى بعضها مع بعض.
(٢) اعتبار المدب ـ بفتح الدال وكسرها ـ اسم مكان أحد تخريجين للعلماء فى هذه الكلمة ؛ ومنهم من جعل المفتوح مصدرا والمكسور اسم مكان ؛ فيكون موافقا للقياس. قال فى اللسان : «ومدب السيل ومدبه (بفتح الدال وكسرها) موضع جريه. يقال : تنح عن مدب السيل ومدبه ، ومدب النمل ومدبه ؛ فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وكذلك المفعل من كل ما كان على فعل يفعل (كضرب يضرب) قال فى التهذيب : والمدب (بكسر الدال) موضع دبيب النمل وغيره» اه ملخصا. وأنت ترى أنه لا يظهر وجه التفريع فى قول صاحب اللسان «فالاسم مكسور والمصدر مفتوح»
والمأوى : المنزل. قال الأزهرى : سمعت الفصيح من بنى كلاب يقول لمأوى الابل «مأواة» بالهاء. وقال الجوهرى : مأوى الابل ـ بكسر الواو ـ لغة فى مأوى الابل خاصة ، وهو شاذ. وقال الفراء : ذكر لى أن بعض العرب يسمى مأوى الابل مأوى بكسر الواو. قال : وهو نادر ؛ لم يجىء فى ذوات الياء والواو مفعل بكسر