فى زنبورة ، وكذا قبل ألف التأنيث الممدودة ، نحو حميراء وخنيفساء ومعيّيراء (١) فى معيوراء ، وكذا قبل الألف والنون نحو سليمان وجعيفران وعبيثران بابدال الياء من الواو المحذوفة ، ولا يجىء قبل ألف الجمع إلا فعيل كأجيمال ، وكذا قبل ألف التأنيث المقصورة لا يجىء فعيعل وفعيعيل ، لأنها تحذف خامسة فى التصغير كما يجىء.
وكان على المصنف أن يذكر ياء النسبة أيضا نحو بريدى فى بردىّ (٢) ومشيهدى في مشهديّ ومطيليقى فى منطلقى ، بابدال الياء من النون ، فيقول : لم يجئ فى غيرها وغير المنسوب بالياء إلا كذا
__________________
«وتصغيرها قدير بلا هاء على غير قياس. قال الأزهرى : القدر مؤنثة عند جميع العرب بلاهاء فاذا صغرت قلت لها قديرة وقدير ، بالهاء وغير الهاء ، والسليهبة تصغير السلهبة والسلهبة بفتح السين والهاء بينهما لام ساكنة الجسيمة من النساء ، ويقال فرس سلهب وسلهبة للذكر إذا عظم وطال وطالت عظامه. وزنيبيرة تصغير زنبورة كما قال المؤلف والزنبورة والزنبور والزنبار (كقرطاس) ضرب من الذباب لساع. قال الجوهرى : الزنبور الدبر (النحل) وهى تؤنث ، والزنبار لغة فيه حكاها ابن السكيت ، ويجمع الزنابير ، وأرض مزبرة كثيرة الزنابير كأنهم ردوه إلى ثلاثة أحرف وحذفوا الزيادات ثم بنوا عليه كما قالوا أرض معقرة ومثعلة أن ذات عقارب وثعالب
(١) المعيوراء : اسم لجمع العير ، قال الأزهرى : المعيورا : الحمير ، مقصور ، وقد يقال المعيوراء ممدودة مثل المعلوجاء والمشيوخاء والمأتوناء يمد ذلك كله ويقصر
(٢) البردى ـ بضم الباء وسكون الراء ـ : ضرب من تمر الحجاز جيد معروف عند أهل الحجاز ، وفى الحديث أنه أمر أن يؤخذ البردى فى الصدقة. والبردى ـ بفتح الباء ـ نبت معروف ، واحدته بردية ، وهذه الياء التى فى بردى على اختلاف ضبطيه ليست ياء النسب ، وإنما هى ياء زيدت لا للدلالة على معنى كياء الكرسى وقد صرح بذلك المؤلف فى أول باب النسب من هذا الكتاب ، فتسميته لها هنا ياء النسبة فيه تسامح ، والمراد أنها على صورة ياء النسبة