لتكررها ، فحذفت الأولى دون الثانية ؛ لأنك لو حذفت الثانية أحوجت إلى حذف الياء أيضا ، وأيضا المسموع فى جمعه مناجين ، وكذلك تحذف الأولى من طمأنينة وقشعريرة ؛ فتقول : طميئينة وقشيعيرة ، وتقول فى عنكبوت : عنيكب ، وسمع الأصمعى عنيكبيت ، وهو شاذ ، وفى عيضموز وجحنفل (١) وعجنّس : عضيميز ، وجحيفل ، وعجينس
قال سيبويه فى تصغير إسماعيل وإبراهيم : سميعيل وبريهيم ، بحذف الهمزة ، ورد عليه المبرد بأن بعد الهمزة أربعة أصول ؛ فلا تكون الهمزة زائدة كما فى إصطبل على ما يجىء فى باب ذى الزيادة ، فاذن هما خماسيان ، فتحذف الحرف الأخير ؛ فتقول : أبيريه وأسيميع كشميريخ (٢) ، والقياس يقتضى ما قاله المبرد ، إلا أن المسموع من العرب ما قاله سيبويه ، كما روى أبو زيد وغيره عن العرب ، وحكى سيبويه عن العرب فى تصغيرهما تصغير الترخيم بريه وسميع ،
__________________
يستقى بها ؛ قال ابن برى : «هو رباعى الاصول ، ميمه أصلية وكذا النون التى تليها ، وهى مؤنثة وجمعها مناجين» اه ، وعلى هذا فوزن منجنون فعللول (كعضر فوط) والنون الأخيرة للتكرير ، ووزن منجنين فعلليل (كجعفليق) والنون الأخيرة للتكرير أيضا
(١) العيضموز ـ بفتح فسكون ففتح ـ : العجوز والناقة الضخمة والصخرة الطويلة العظيمة ، وقد وقع فى بعض النسخ «عضموز» بزنة عصفور وهو بضاد معجمة أو صاد مهملة ، وهو الدولاب أو دلوه ، ولكن لا محل لذكره فى هذا الموضع لان ليس مما اجتمع فيه زيادتان ، بل ولا هو مما فيه زيادة واحدة تحذف. وإنما زيادته تقلب ياء لكونها مدة قبل الآخر. والجحنفل ـ كسفرجل ـ الغليظ الشفة. والعجنس كسفرجل أيضا ـ : الجمل الضخم الصلب الشديد مع ثقل وبطء
(٢) شميريخ : تصغير شمراخ كقرطاس أو شمروخ كعصفور ، وهو الغصن الذى عليه البسر. وهو فى النخل بمنزله العنقود من الكرم