وفنعل نحو : دنقع الرجل : أى افتقر ولزق بالدّقعاء ، وهى الأرض ، وكذا فعلن وفمعل [وفعمل] وفعلم وغير ذلك ، لكنها لم تعدّ لغرابتها وكونها من الشواذ ؛ وكذا جاء تهفعل وافعنمل ونحو ذلك من النوادر (١)
قوله «واستكان» ، قيل : أصله استكن فأشبع الفتح ، كما فى قوله : ـ
__________________
(١) ذكر المؤلف رحمهالله هذه الأوزان ولم يذكر لها أمثلة ، ونحن نذكر لك أمثلة لها : أما فعلن فمن أمثلتها قولهم : فرصن الشىء ؛ إذا قطعه ، وأصله الفرص وهو القطع وزنا ومعنى ، ومنه قولهم : قحزن الرجل ؛ إذا ضربه فصرعه ، وأصله قحز الرجل إذا أهلكه ، وأما فمعل فمن أمثلتها قولهم : حمظل الرجل ، إذا جنى الحمظل ، وهو الحنظل. وأما فعمل فمن أمثلتها قولهم : قصمل الشىء ، إذا قطعه ، وأصله القصل وهو القطع وزنا ومعنى ، وقولهم : جلمط الرجل شعره ؛ اذا حلقه ، وأصله جلط. وأما فعلم فمن أمثلتها قولهم : فرصم الشىء ؛ إذا قطعه وأصله الفرص. وأما تهفعل فمن أمثلتها قولهم : تهلقم مطاوع هلقم الشىء ، إذا ابتلعه ، وأصله لقم اللقمة إذا أخذها بفيه. وأما افعنمل فمن أمثلتها قولهم : اهرنمع الرجل ، إذا أسرع فى مشيته وكذلك إذا كان سريع البكاء والدموع. وقالوا : اهرنمع فى منطقه إذا انهمك وأكثر ، النون فيه زائدة بلا خلاف ، وأما الميم فقال ابن سيده : إنها زائدة ، وقال ابن برى : هى أصلية فوزنها افعنلل ، وعلى كل فانه يتعين إبدال النون ميما وإدغامها فى الميم بعدها هذا ، وقد أشار المؤلف بقوله : وغير ذلك ، وقوله فيما بعد : ونحو ذلك ، إلى أوزان أخرى لم يتعرض لذكرها ، فمنها يفعل (كدحرج) نحو : يرنأ الرجل ، إذا صبغ باليرناء (بضم ففتح فنون مشددة وبعد الألف همزة) وهى الحناء. ومنها تفعل (كدحرج) نحو ترمس بمعنى رمسه : أى غيبه فى الرمس وهو القبر ، ومنه قولهم : ترفل ترفلة بمعنى رفل (كنصر) ؛ إذا جرذيله وتبختر. ومنها نفعل كقولهم : نرجس الدواء ؛ إذا وضع فيه النرجس. ومنها فنعل نحو سنبل الزرع إذا ظهر سنبله. ومنها هفعل نحو هلقم ؛ إذا أكبر اللقم. ومنها سفعل نحو سنبس بمعنى نبس : أى نطق ، إلى غير ذلك مما تجده فى كتب اللغة. هذا ، وفى أكثر هذه الأوزان مقال