السماع فكذا معناه الدى هو النقل مثلا ؛ فليس لك أن تستعمل أذهب بمعنى أزال الذهاب أو عرّض للذهاب أو نحو ذلك
والأغلب أن تجىء هذه الأبواب مما جاء منه فعل ثلاثى ، وقد تجىء مما لم يأت منه ذلك ، كألجم وأسحم وجلّد وقرّد واستحجر المكان واستنوق (١) الجمل ، ونحو ذلك ، وهو قليل بالنسبة إلى الأول
__________________
وبعير معلوط ، وجرحته وجرحته (بتضعيف العين) أكثرت الجراحات فى جسده» اه ؛ فهذه العبارة تفيد أن استعمال فعل (بتضعيف العين) فى معنى التكثير بين يديك متى أردت استعمالها من أى فعل ساغ لك ذلك. ومثل ذلك كثير فى عباراته وعبارات غيره من العلماء
والذى نراه أنه إذا كثر ورود أمثلة لصيغة من هذه الصيغ فى معنى من هذه المعانى كان ذلك دليلا على أنه يسوغ لك أن تبنى على مثال هذه الصيغة لأفادة هذا المعنى الذى كثرت فيه وإن لم تسمع اللفظ بعينه
(١) ألجم ـ بالجيم ـ تقول : ألجم الرجل فرسه ؛ إذا وضع فى فمه اللجام ، ولم يأت منه ثلاثى ، ووقع فى جميع النسخ المطبوعة «ألحم» بالحاء المهملة ، وهو تصحيف ؛ فان هذه المادة قد جاء منها الثلاثى والمزيد فيه ، تقول : لحم الرجل يلحم ـ من باب كرم ، وفيه لغة من باب فرح عن اللحيانى ـ إذا كثر لحم بدنه ، وإذا أكل اللحم كثيرا ، وتقول : ألحم الرجل ؛ إذا كثر عنده اللحم ، وتقول : ألحم الرجل القوم ؛ إذا أطعمهم اللحم. وأسحم ـ بالسين المهملة ـ تقول : أسحمت السماء ؛ إذا صبت ماءها ، ولم يذكر صاحبا القاموس واللسان فعلا ثلاثيا من هذه المادة ؛ ولكن ذكرا المصدر كفرح وكسعال وكحمرة ؛ ووقع فى جميع النسخ المطبوعة «أشحم» بالشين المعجمة ـ وهو تحريف ، فانه قد استعمل من هذه المادة الثلاثى والمزيد فيه ، تقول : شحم الرجل القوم ـ من باب فتح ـ وأشحمهم ، إذا أطعمهم الشحم. وجلد ـ بتضعيف اللام ـ تقول : جلد الجزور ، إذا نزع جلده ، ولا يقال : سلخ ، إلا فى الشاة ، وقد ورد من هذه المادة فعل ثلاثى بغير هذا المعنى ، تقول : جلدته ، إذا أصبت جلده ، كما تقول : رأسه وبطنه وعانه ويداه ، إذا أصاب رسه وبطنه وعينه ويده ، وقرد ـ بتضعيف الراء تقول : قرد الرجل بعيره ، إذا أزال قراده (وهو كغراب : دويبة تعض الإبل)