ونون مفتوحة ـ ذكرها ابن جنى فى المحتسب.
ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : «الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه ، فإنّك إن لا تراه فإنّه يراك» (١).
والثالث كقول الشاعر : [من البسيط]
لو لا فوارس من نعم وأسرتهم |
|
يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (٢) |
وشاع فى الشعر جزم بـ «إذا» حمل على «متى» ؛ فمن ذلك إنشاد سيبويه :
[من البسيط]
ترفع لى خندف (٣) والله يرفع لى |
|
نارا إذا خمدت نيرانهم تقد (٤) |
وكإنشاد الفراء (٥) : [من الكامل]
استغن ما أغناك ربّك بالغنى |
|
وإذا تصبك خصاصة فتجمّل (٦) |
__________________
(١) أخرجه أحمد (٢ / ٤٢٦) ، ومسلم (١ / ٣٩) كتاب الإيمان : باب بيان أن الإيمان والإسلام والإحسان ، (٥ ـ ٩) ، وابن ماجه (١ / ٢٥) : المقدمة : باب فى الإيمان ، (٦٤) من حديث أبى هريرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما بارزا للناس ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله! ما الإيمان؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر» فذكر الحديث.
وفيه «قال : يا رسول الله ما الإحسان؟ قال : «أن تعبد الله كأنك تراه ، فإنك إن لا تراه فإنه يراك». والحديث أخرجه البخارى ، وليس فيه موضع الشاهد ؛ ولفظه : «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
وأخرجه البخارى (١ / ١٥٧) : كتاب الإيمان : باب سؤال جبريل النبى صلىاللهعليهوسلم عن الإيمان (٥٠) ، و (٩ / ٤٦٦) : كتاب التفسير : باب قوله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ، (٤٧٧٧).
من حديث عمر بن الخطاب : أخرجه ، أحمد (١ / ٥٣) ، وابن ماجه (١ / ٢٥) : المقدمة :
باب فى الإيمان ، (٦٤) ، وابن حبان (١٧٣) ، وأخرجه مسلم (١ ـ ٨) ، وأبو داود (٤٦٩٥) ، والترمذى (٢٦١٠) ، والنسائى (٨ / ٩٧) بغير لفظ الشاهد. ولفظهم : «أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
(٢) تقدم تخريج هذا البيت.
(٣) الخندفة : أن يمشى مفاجّا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما وهو من التبختر. ينظر : القاموس (خندف).
(٤) البيت للفرزدق فى الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٤١ ، وخزانة الأدب ٧ / ٢٢ ، وشرح المفصل ٧ / ٤٧ ، والكتاب ٣ / ٦٢ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣ / ٥٨٣ ، والمقتضب ٢ / ٥٦.
(٥) ينظر : معانى القرآن : ٣ / ١٥٨.
(٦) البيت لعبد قيس بن خفاف فى الدرر ٣ / ١٠٢ ، وشرح اختيارات المفضل ص ١٥٥٨ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٢٧١ ، ولسان العرب (كرب) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٠٣ ، ولحارثة بن ـ