وكلّ ما أوهم ذا حالا جعل |
|
عند سواهم والمميّز اختزل |
فحذفهم مميّزا فاش لدى |
|
قرينة كـ (اسأل مغيثا كم فدى)؟ |
و (كم) و (كأين) ألزما التّصديرا |
|
وخصّ (كم) بجرّه تقديرا |
وعلّق الذى تجره بما |
|
بعد كـ (من كم فرسخ ذاك ارتمى) |
وليس حتما لـ (كذا) التّصدير |
|
وقلّما فارقها التّكرير |
وقيل : من يكنى بها عن مفرد |
|
يفرد ، لا القاصد غير المفرد |
فقل : (كذا كذا) إذا مركّبا |
|
تنوى ، وقيل الثّان واو وجبا |
فى قصد ما ضمّن عطفا ، وصلا |
|
بمثل ما المكنّى عنه وصلا |
وعن حديث بـ (كذا) اكن (وكذا) |
|
معا و (كيت كيت) أفشى مأخذا |
و (ذيت ذيت) مثلها والتّا رووا |
|
بالكسر ـ أيضا ـ واشتداد اليا نموا |
(ش) «كم» اسم ؛ لأنه يضاف إليه ، ويدخل حرف الجر عليه ، ويسند إليه ، ويقع الفعل عليه ، وهى فى الكلام على ضربين :
استفهامية ، وخبرية.
ومدلولها فى الحالين عدد مبهم الجنس والمقدار ، فلا بد معهما من مميز ، أو ما يقوم مقامه.
ومميز الاستفهامية كمميز المركب ، وما جرى مجراه ؛ لأنها فرع على الخبرية ، والمركب فرع على المفرد ؛ وإلى هذا أشرت بقولى :
وفيه ميّز «كم» كـ «عشرين» ... |
|
....... |
لأن «العشرين» وأخواتها جارية فى التمييز مجرى المركب ، فاستغنى بذكرها إذ لم يتأت الوزن إلا بذلك.
ثم نبهت على جواز انجرار مميز الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر بقولى :
......... وإن |
|
جرّت فجرّه أجز مضمر «من» |
ومن ذلك قولك : «بكم درهم تصدّقت»؟ و «بكم درهما تصدّقت»؟ فالنصب لأن «كم» استفهامية ، وهى محمولة على العدد المركب ، والجر بـ «من» مضمرة لا بإضافة «كم» ؛ لأنه لو كان بإضافة «كم» حملا على الخبرية كما زعم بعضهم لم يشترط فى ذلك دخول حرف جر على «كم» ، واشتراط ذلك دليل على أن الجر بـ «من» مقدرة عوض من اللفظ بها حرف الجر الداخل على «كم».