والعكس قد يأتى كما (رميم) |
|
من بعد (وهى) بعده (عليم) |
(ش) لما كان التذكير أصلا استغنى عن علامة بخلاف التأنيث ؛ فإنه فرع فافتقر إلى علامة ، وهى : تاء أو ألف مقصورة أو ممدودة.
والتاء أظهر وأكثر دلالة ؛ لأنها لا تلتبس بغيرها ؛
بخلاف الألف فإنها قد تلتبس بغيرها فتحتاج إلى تمييزها بما يأتى ذكره.
ولمزية التاء فى الدلالة جعلت ظاهرة كـ «تمرة» ومقدرة كـ «كتف» ، ويدل على التقدير : الإضمار نحو : «الكتف نهشتها» (١) ، والإشارة نحو : «هذه كتف» ، والتصغير نحو : «كتيفة» ، واطراد الجمع فى القلة على «أفعل» مع كونه رباعيّا كـ «عقاب وأعقب» و «ذراع وأذرع» و «يمين وأيمن» وقلت :
وباطّراد ... |
|
........ |
احترازا من قول بعض العرب : «غراب وأغرب» مع كونه مذكرا والمشهور «أغربة».
ويعرف ـ أيضا ـ تأنيث العارى من علامة بحاله ونعته وخبره نحو : «هذه الكتف مشويّة» و «الكتف المشويّة لذيذة» و «يد زيد مبسوطة».
ويعرف ـ أيضا ـ تأنيث العارى من علامة بأن يجرد عدده من التاء باطراد كـ «اشتريت ثلاث أدور» و «سقيته أربع أكؤس».
وقلت «باطّراد» احترازا من نحو «ثلاث شخوص» و «عشر أبطن» ؛
وقد تقدم الكلام على مثل هذا فى «باب العدد».
والأكثر فى التاء أن يجاء بها لتمييز المؤنث من المذكر فى الصفات كـ «مسلم ومسلمة» و «ضخم وضخمة».
ومجيئها فى الأسماء غير الصفات قليل كـ «امرئ وامرأة» و «إنسان وإنسانة» و «رجل ورجلة» و «غلام وغلامة».
ويكثر مجيئها لتمييز الواحد من الجنس الذى لا يصنعه مخلوق كـ «تمر وتمرة» و «ثمر وثمرة» و «نخل ونخلة» و «شجر وشجرة».
__________________
(١) النهش : تناول بالأسنان وبالأضراس.
ينظر : المصباح المنير (نهش).