ويقل مجيئها لتمييز الجنس من الواحد كـ «كمأة كثيرة» و «كمء (١) واحد».
وكذلك يقل مجيئها لتمييز الواحد من الجنس الذى يصنعه المخلوق نحو : «جرّ وجرّة» (٢) و «لبن ولبنة» و «قلنس وقلنسوة» (٣) و «سفين وسفينة».
وقد تكون التاء لازمة فيما يشترك فيه المذكر والمؤنث كـ «ربعة» ـ وهو : المعتدل والمعتدلة من الرجال والنساء ـ.
وقد تلازم ما يخص المذكر كـ «رجل بهمة» ـ وهو : الشجاع ـ.
وقد تجيء فى لفظ مخصوص بالمؤنث لتأكيد تأنيثه كـ «نعجة» و «ناقة».
وقد تجيء للمبالغة كـ «رجل راوية ونسّابة».
وقد يجاء بها معاقبة لياء «مفاعيل» كـ «زنادقة» (٤) و «جحا جحة»
فإذا جيء بالياء لم يجأ بالهاء بل يقال : «زناديق» و «جحاجيح» ، فالياء والهاء متعاقبان فى هذا النوع.
وقد يجاء بها دلالة على النسب كقولهم : «أشعثى وأشاعثة» و «أزرقى وأزارقة» و «مهلّبى ومهالبة».
وقد يجاء بها دلالة على تعريب الأسماء العجمية نحو : «كيلجة وكيالجة» أو «موزج وموازجة».
والكيلجة (٥) : مقدار من الكيل معروف ، والموزج : الخف.
__________________
(١) الكمأ : نبات. ينظر : القاموس (كمأ)
(٢) الجرّة : إناء من الخزف. ينظر : القاموس (جرر)
(٣) القلنسوة : لباس للرأس مختلف الأنواع والأشكال. ينظر : الوسيط (قلس).
(٤) الزنديق : القائل ببقاء الدهر. ينظر : اللسان (زندق)
(٥) فى اللغة : بكسر الكاف وفتح اللام كيل معروف لأهل العراق ، والجمع كيلجات.
وفى الاصطلاح : هو نوع من أنواع المكاييل المستخدمة فى العراق يسع منا وسبعة أثمان منا ، والمنا : رطلان.
وذكر على مبارك «أن بعض المؤلفين يعتبر أن الكيلجة تساوى الشيلة الفارسية ، وهذه الشيلة لم تكن شيئا آخر غير الكيل المعروف بالكبيث ، وهو من الأكيال العبرانية حرفها العرب بالقسط».
وقال : «إن القسط المعتاد لم يكن شيئا سوى الكيلجة» ورغم ما قاله من أن القسط والكيلجة شئ واحد إلا أنه قدر الكيلجة بأنها تساوى منا وسبعة أثمان منا ، فهى تساوى ٣ أرطال وقد سبق أن ذكرنا أن القسط مقداره نصف صاع فهو بذلك يخالف الكيلجة.
وقال المعلق على رسالة المقريزى «أن كل مكوك ثلاث كيلجات ستمائة درهم وعلى ـ