«عريب» ولا «ديّار» (١) ولا نحوها من الأسماء التى لا تستعمل إلا فى النفى.
ونبهت باشتراط جواز الاستغناء عنه بعادم التنكير على أنه لا يخبر عن التمييز ولا الحال.
وكان فى اشتراط جواز الاستغناء عنه بمضمر ما يغنى عن هذا الشرط الأخير ، لكنى ذكرته زيادة فى البيان.
وإن كان المخبر عنه ضميرا متصلا ، جىء بدله بمنفصل يوافقه معنى كـ «أنا» فى مسألة «الذى بلّغ من الزّيدين إلى العمرين رسالة أنا».
وإلى نحو هذا أشرت بقولى :
...... فذا انفصال أخّرا
نيابة عنه ... |
|
......... |
وإن كان الموصول الألف واللام : لم يجز الإخبار به إلا عن اسم من جملة مصدرة بفعل يصاغ منه اسم فاعل ، فلا يجوز الإخبار بالألف واللام عن «زيد» من قولك : «زيد قائم» ؛ لأن الجملة اسمية.
ولا من قولك : «كاد زيد يفعل» ؛ لأن «كاد» لا يصاغ منها اسم فاعل.
وإلى هذا أشرت بقولى :
وأخبروا هنا بـ «ال» عن بعض ما |
|
يكون فيه الفعل قد تقدّما |
إن صحّ صوغ صلة منه لـ «ال» |
|
......... |
فإن أخبرت بالألف واللام عن التاء من قولك : «بلّغت من الزيدين إلى العمرين رسالة» قلت : «المبلّغ من الزّيدين إلى العمرين رسالة أنا».
فإنأ خبرت عن «الزّيدين» قلت : «المبلّغ أنا منهما إلى العمرين رسالة الزّيدان».
فإن أخبرت عن «العمرين» قلت : «المبلّغ أنا من الزّيدين إليهم رسالة العمرون».
فإن أخبرت عن «الرّسالة» قلت : «المبلّغ أنا من الزّيدين إلى العمرين رسالة» ، و «المبلّغها» أجود.
فاستتر ضمير الرفع فى المثال الأول لأنه ضمير الألف واللام ـ وهو والألف
__________________
(١) ديار يقال : ما بها ديار : أى أحد.
ينظر : مختار الصحاح (دور).