من العرب من يقول : «لجبة» ، و «ربعة» فاستغنى بجمع المفتوح العين عن جمع الساكن العين.
وهذا معنى قولى :
فكان فى جمعهم لـ «فعلة» |
|
عن جمع «فعلة» غنى للنّقلة |
(ص)
وما به سمّى من مثنّى او |
|
شبيهه تثنية فيه أبوا |
كذاك جمعه بواو أو بيا |
|
وثنّ واجمع إن كفرد أجريا |
بجعل الاعراب على النونين |
|
لا حين يعربان بالحرفين |
وثنّ نحو (مسلمات) علما |
|
إن شئت إذ من مانع قد سلما |
(ش) إذا سمى بمثنى أو مجموع بالواو والنون ، وبالياء والنون ، لم تجز تثنيته ولا جمعه لئلا يجتمع فى الاسم الواحد إعرابان.
فلو سمى بأحدهما وجعل إعرابه فى النون جاز أن يثنى وأن يجمع لزوال المانع.
وأما نحو «مسلمات» ـ علما ـ فيجوز أن يقال فيه : «مسلماتان» إذ لا محذور فى ذلك. وهذا كله حاصل كلام سيبويه (١) ـ رحمهالله ـ.
__________________
(١) لو سميت رجلا بـ «مسلمين» قلت : هذا مسلمون ، أو سميته بـ «رجلين» قلت : هذا رجلان ، لم تثنه أبدا ولم تجمعه كما وصفت لك ، من قبل أنه لا يكون فى اسم واحد رفعان ، ولا نصبان ، ولا جران ، ولكنك تقول : كلهم «مسلمون» ، واسمهم مسلمون ، وكلهم رجلان ، واسمهم «رجلان». ولا يحسن فى هذا إلا هذا الذى وصفت لك وأشباهه.
ينظر : الكتاب (٣ / ٣٩٢ ، ٣٩٣).