ومن المعتل كـ «حوزة» (١) و «ديمة» و «صورة».
ثم نبهت على أن المفتوح الفاء لا تسكن عينه إلا فى ضرورة كقول الراجز : [من الرجز]
فتستريح النّفس من زفراتها (٢)
ثم بينت أن الإتباع ممتنع فى نحو : «ذروة» و «زبية» (٣) لاستثقال الكسرة قبل الواو ، والضمة قبل الياء. وإذا امتنع الإتباع بقى السكون والفتح ؛ فيقال : «ذروات» و «ذروات» و «زبيات» و «زبيات».
وفتح الياء والواو من «بيضات» و «جوزات» لغة هذيلية ؛ كقول بعضهم : [من الطويل]
أخو بيضات رائح متأوّب |
|
رفيق بمسح المنكبين سبوح (٤) |
هذا إذا كان الساكن العين اسما غير صفة.
فأما إن كان صفة كـ «ضخمة» فلا خلاف فى تسكين عينه ، على أن قطربا أجاز فتحها قياسا على ما ليس بصفة.
ويعضد قوله ما حكى أبو حاتم من قول بعض العرب : «كهلة» و «كهلات» والمشهور «كهلات».
وإلى قطرب أشرت بقولى :
......... |
|
ومن يقس فليس ذا ثبات |
ولا حجة فى قولهم : «لجبات» و «ربعات» فى جمع «لجبة» (٥) و «ربعة» (٦) ؛ لأن
__________________
(١) الحوزة : الناحية وبيضة الملك. ينظر : القاموس (حوز).
(٢) تقدم تخريج هذا الرجز.
(٣) الزّبية : الرابية لا يعلوها الماء. ينظر : مختار الصحاح (زبى).
(٤) البيت لأحد الهذليين فى الدرر ١ / ٨٥ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٩٩ ، وشرح المفصل ٥ / ٣٠ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ٣٥٥ ، وأوضح المسالك ٤ / ٣٠٦ ، وخزانة الأدب ٨ / ١٠٢ ، ١٠٤ ، والخصائص ٣ / ١٨٤ ، وسر صناعة الإعراب ص ٧٧٨ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٦٦٨ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٣٢ ، ولسان العرب (بيض) ، والمحتسب ١ / ٥٨ ، والمنصف ١ / ٣٤٣ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٣.
(٥) اللجبة : الشاة قل لبنها ، والغزيرة ، ضدّ (من الأضداد) ، أو خاص بالمعزى. ينظر : القاموس (لجب).
(٦) الربعة : الرجل بين الطول والقصر. ينظر القاموس. (ربع).