و «علباوان».
وإلى هذا أشرت بقولى :
وما استحقّت همزة الممدود فى |
|
تثنية ذاك هنا بها اقتفى |
ثم أشرت بقولى :
وحرّكوا آخر غير ما ذكر |
|
بالضّمّ قبل الواو قبل اليا كسر |
إلى أن ما ليس مقصورا ولا منقوصا ، ولا ممدودا تغير همزته فى التثنية ، فإنه لا يغير فى هذا الجمع بأكثر من تحريك آخره بضمة قبل الواو وكسرة قبل الياء ، كقولك فى «قارئ» و «مرضى» و «مرجو» : «قارئون» و «مرضيّون» و «مرجوّون».
وقد تقدم ـ أيضا ـ الكلام على إعراب جمع المصحح بالألف والتاء ، وبين ما يطرد منه وما لا يطرد ، والمراد هنا تبيين ما يلحقه من تغيير.
فنبهت على أن للحرف الذى تليه ألف هذا الجمع ما له مع ألف التثنية فيقال فى «سعدى» : «سعديات» كما يقال فى التثنية : «سعديان» ، ويقال فى «رضى» ـ اسم امرأة ـ : «رضوات» كما يقال فى التثنية : «رضوان».
ثم نبهت على أن تاء التأنيث تحذف مما هى فيه فى هذا الجمع ، ويلى ما قبلها الألف كما كانت تليه ألف التثنية لو كان هو آخرا دون تاء ، فيقال فى «فتاة» و «قناة» : «فتيات» و «قنوات» ، فيعاملان معاملة «فتى» و «قنى» ـ اسمى امرأتين ـ ويقال فى «براءة» : «براءات» وإلى هذا أشرت بقولى :
وبعد حذفها فللّذى تلت |
|
ما فى تطرّف لمثله ثبت |
ثم بينت أن الثلاثى الساكن العين إذا كان اسما غير صفة ، وجمع بالألف والتاء حركت عينه بمثل حركة فائه ، مجردا كان من علامة كـ «دعد» و «هند» و «جمل» ، أو مؤنثا بالتاء كـ «تمرة» و «كسرة» و «لقمة» ، ويجوز فى المكسور الفاء والمضمومها تسكين العين وفتحها. واحترزت بـ :
السّالم العين ... |
|
......... |
من المضاعف كـ «سلّة» (١) و «كلّة» (٢) و «حلّة».
__________________
(١) السلة : السرقة الخفية. ينظر : القاموس (سلل).
(٢) الكلّة : الستر الرقيق يخاط. ينظر : مختار الصحاح (كلل).