وقالوا فى «فعل» جمع «أفعل» و «فعلاء» : «فعل» إذا اضطروا إلى ذلك ولم يكن مضاعفا ، ولا معتلا كقول الشاعر : [من الرمل]
أيّها الفتيان فى مجلسنا |
|
جرّدوا منها ورادا (١) وشقر (٢) |
وكقول الآخر : [من البسيط]
طوى الجديدان ما قد كنت أنشره |
|
وأخلفتنى ذوات الأعين النّجل (٣) |
اضطر إلى حركة فضم الجيم وأصلها السكون ؛ لأنه جمع «نجلاء».
وكذا قول الآخر : [من البسيط]
وما انتميت إلى خور (٤) ولا كشف |
|
ولا لئام غداة الرّوع أوزاع (٥) |
أراد : ولا كشف ؛ لأنه جمع «أكشف» ـ وهو الفارس الذى لا مجن له ـ.
فلو كان مضاعفا كـ «حمّ» ، أو معتلا كـ «سود» أو كـ «عشو» ـ جمع «أعشى» ـ لم يجز ضم العين.
(ص)
و (فعل) لاسم رباعى بمد |
|
قد زيد قبل لام اعلالا فقد |
ما لم يضاعف فى الأعمّ ذو الألف |
|
ول (فعول) لا كـ (مفعول) وصف |
صحيح لام واحفظنه فى (فعل) |
|
وفى (فعيلة) بلا لام أعلّ |
واحفظه فى كـ (بزل) و (نذر) |
|
و (خضب) و (جلد) و (ستر) |
واحفظه فى (فعلة) (فعل) (فعل) |
|
وك (صناع) و (كناز) حيث حلّ |
والواو عين (فعل) ذا تسكن |
|
وفى اضطرار ضمّها يستحسن |
وفى المضاعف انفتاحها ورد |
|
ك (جدد) ، ولغة الفتح (جدد) |
__________________
(١) الورد : الخيول بين الكميت والأشقر. ينظر : القاموس (ورد).
(٢) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٥٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٧٩ ، والخصائص ٢ / ٣٣٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٨١ ، وشرح المفصل ٥ / ٦٠ ، والمحتسب ١ / ١٦٢ ، وبلا نسبة فى لسان العرب (غلف).
(٣) البيت لأبى سعد المخزومى فى ديوانه ص ٥١ ، وأمالى القالى ١ / ٢٥٩ ، والدرر ٦ / ٢٧٥ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣ / ٦٧٧ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٣٠ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٧٥.
(٤) جمع (أخور) من الخور : الضعف. ينظر : اللسان (خور).
(٥) أوزاع : ضروب متفرقون ، ولا واحد له. ينظر : لسان العرب (وزع).
وقد تقدم تخريج هذا البيت.