وأجاز أبو عمرو : «يريئيا» فى تصغير «يرى» علما (١) وتصغير «يضع» عند المازنى «يويضع».
ولا يقول سيبويه إلا «يضيع» (٢).
وهو الصواب ؛ لأن الصيغة ممكنة دون الرد فلا حاجة إليه ؛ ولأن «يضيع» لا يجهل معه المكبر ، و «يويضع» بخلاف ذلك.
وإذا صغر اسم مقلوب صغر على لفظه فى الحال ، ولم يرّد إلى أصله ، وذلك نحو : «قسى» إذا سمى به وقصد تصغيره فإنه يقال فيه : «قسى» على لفظه ، وأصله «قووس» ، فلو صغر على أصله لقيل : «قويّس» كما يقال «قويّس» فى «قووس» إذا صغر مجعولا علما.
ومن المقلوب قولهم «جاه» ؛ لأنه من الوجاهة فقلب ، فإذا صغر قيل «جويه» دون رجوع إلى أصل لعدم الحاجة إلى ذلك.
وإذا صغر ما أوله همزة وصل حذفت وضم ما جلبت من أجل سكونه كقولك فى «ابن» : «بنى».
(ص)
واختم بتا التّأنيث ما صغّرت من |
|
مؤنّث عار ثلاثى كـ (سنّ) |
وانسب إلى الشّذوذ ما منه خلا |
|
نحو (نصيف) و (ذويد) واعدلا |
وشذّت التّا فى (أمام) و (ورا) |
|
كذاك (قدّام) إذا ما صغّرا |
والتّا الزمنّ فى رباعى أعل |
|
آخر شطريه فلفظه يقلّ |
وقد تزاد عوضا من ألف |
|
فى نحو (لغّيزى) على رأى قفى |
(ش) إذا كان الاسم المؤنث العارى من علامة ثلاثيا فى الحال كـ «دار» أو فى الأصل كـ «يد» صغر بالتاء فقيل فى «دار» : «دويرة» ، وفى «يد» : «يديّة».
ولا يستغنى عن هذه التاء إلا فيما شذ من نحو قولهم «نصيف» تصغير «نصف» :
وهى المرأة المتوسطة بين الصغر والكبر.
ونظير «نصيف» قولهم فى الذود من الإبل : «ذويد» ، وفى الحرب : «حريب» ،
__________________
(١) قال سيبويه : وأما يونس فحدثنى أن أبا عمرو كان يقول فى (مر) : مرييء ، مثل مريع ، وفى يرى : يريىء يهمز ويجر ؛ لأنها بمنزلة قاض ... الكتاب (٣ / ٤٥٧).
(٢) قال سيبويه : ومثل ذلك : رجل يسمى بـ (يضع) تقول : يضيع ... الكتاب (٣ / ٤٥٧).