فإن لم يبق الجمع على جمعيته بنقله إلى العلمية كـ «أنمار» (١) نسب إليه على لفظه فقيل «أنمارى».
وكذلك إن كان باقيا على جمعيته ، وجرى مجرى العلم كـ «الأنصار».
وكذا إن كان جمعا أهمل واحده كـ «الأعراب».
فإن كان المنسوب إليه اسم جمع كـ «ركب» أو اسم جنس كـ «تمر» نسب إليه بلفظه كقولك «ركبى» و «تمرى».
و «ركب» عند الأخفش جمع ؛ فحقه أن يقال فى النسب إليه على رأيه : «راكبى» كما يقال باتفاق فى النسب إلى «ركبان».
وقالوا فى المنسوب إلى «اليمن» و «الشّام» : «يمان» و «شآم» معوضين الألف من إحدى الياءين.
ومن العرب من يقول «يمانى» و «شامى» كأنه جمع بين العوض والمعوض منه.
والأجود أن يكون قائل هذا نسب إلى المنسوب ومن ذلك قول الشاعر : [من الخفيف]
ترهب السّوط فى اليمين وتنجو |
|
كاليمانى طار عنه العفاء |
وألحقوا للمبالغة ياء كياء النسب فقالوا : «أحمرى» و «دوّارى» كما قالوا «راوية» و «نسّابة» (٢) إلا أن زيادة هاء التأنيث للمبالغة أكثر.
وكما أشركوا بين هاء التأنيث وياء النسب فى المبالغة أشركوا بينهما فى تمييز الواحد من الجمع فـ «حبشى» و «حبش» ، و «زنجى» و «زنج» و «تركى» و «ترك» بمنزلة «تمرة» و «تمر» و «نخلة» و «نخل» و «بسرة» و «بسر».
__________________
(١) أنمار : بطن من العرب ، كانت منازلهم ما بين حد أرض مضر إلى حد نجران وما والاها وما صاقبها من البلاد. معجم ما استعجم للبكرى (١ / ١٨) نهاية الأرب للنويرى (٢ / ٣٢٧) ، صبح الأعشى للقلقشندى (١ / ٣٣٧) ، تحفة ذوى الأرب لابن خطيب الدهشة ص ١١ ، المصباح المنير (٢ / ١٢٨) ، لسان العرب لابن منظور (٧ / ٩٤) ، (٣ / ٥٨٧) ، تاريخ أبى الفداء (١ / ١١١).
أنمار : بطن من الحبطات. تاج العروس للزبيدى (٣ / ٥٨٧).
وأنمار بن عمرو : بطن من لكيز بن أفصى ، من العدنانية ، وهم : بنو أنمار بن عمرو بن ديعة بن لكيز بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. تاج العروس (٣ / ٥٨٦) ، ومعجم قبائل العرب (١ / ٤٧ ـ ٤٨).
(٢) فلان نسابة ، أى : عالم بالأنساب. القاموس (نسب).