تنهض الرّعدة فى ظهيرى |
|
من لدن الظّهر إلى العصير (١) |
ثم أشرت إلى أن أول الساكنين يكسر إذا كان ثانيهما تنوينا نحو «إيه» و «صه».
ثم نبهت على أن الكسرة قد تستثقل فيجاء بالفتحة مكانها كقراءة بعضهم : (مُرِيبٍ الَّذِي) [ق : ٢٥ ـ ٢٦] بفتح التنوين ، ومثله قوله ـ تعالى ـ : (الم اللهُ) [آل عمران : ١ ـ ٢].
وإن ولى ثانى الساكنين ضمة لازمة جاز كسر الأول وضمه نحو قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ) [المائدة : ٣] ، وقوله : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ) [الأنعام : ١٠] ، وقوله : (قُلِ ادْعُوا اللهَ) [الإسراء : ١١٠].
وإذا حذف حرف مد لسكون ما بعده ، ثم عرض تحريك ما بعده لساكن آخر لم يرد المحذوف ؛ ولذلك لم ترد ألف «يشاء» من قوله تعالى : (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ) [الأنعام : ٣٩] ، ولا ياء «يريد» فى قوله تعالى : (لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) [المائدة : ٤١] ، ولا واو «يكون» فى قوله : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) [البينة : ١].
وإلى هذا أشرت بقولى :
وحذف ما أسقط إن أدرك ما |
|
يليه عارض التّحرّك الزما |
ثم نبهت على أن بعض العرب قد يعتد بالحركة العارضة فيرد المحذوف فيقول فى «رمت المرأة» : «رمات المرأة» وأنشد الكسائى : [من مجزوء الرجز]
يا حبّ قد أمسينا |
|
ولم تنام العينا (٢) |
وفى هذا شاهدان :
شاهد على رد الألف اعتدادا بحركة الميم وهى عارضة.
وشاهد على حذف نون التثنية دون إضافة.
__________________
(١) الرجز لرجل من طيئ فى المقاصد النحوية ٣ / ٤٢٩ ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٢٣٥ ، والدرر ٣ / ١٣٦ ، ٦ / ٢٨٨ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣١٨ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٩٣ ، ولسان العرب (نهض).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خظا) ، وتهذيب اللغة ٧ / ٥٢١ ، ويروى الرجز هكذا :
أمسينا أمسينا |
|
ولم تنام القينا |