الثلاثى المعتل العين قد تضعف عينه للإلحاق ولغير الإلحاق ، ويتحد اللفظ به كـ «بيّن» مقصودا به الإلحاق ، ومقصودا به التعدية :
فعلى القصد الأول مصدره «بيّنة» مشاكل «دحرجة».
وعلى القصد الثانى مصدره «تبيين».
ولا يعلم امتياز المصدرين إلا بعد العلم باختلاف وزنى الفعلين.
واختلاف وزنى الفعلين فيما نحن بصدده ليس إلا على هذا المذهب المشهور ؛ فتعين رجحانه.
(ص)
(منّ سهيل وأتى) قد جمعا |
|
فيه الحروف الزّائدات من وعى |
(ش) المزيد من الحروف : إما تضعيف أصل ، وإما بعض الحروف العشرة المجموعة بـ : «منّ سهيل وأتى».
وقد جمعها المازنى بقوله : [من المتقارب]
هويت السّمان فشيّبننى |
|
وما كنت قدما هويت السّمانا |
وهذا الجمع معيب من وجهين :
أحدهما : إدخال حروف أجنبية بين الجملتين المتضمنتين الحروف المقصودة.
والثانى : أن الهمزة واللام لم ينطق بهما ، والاعتماد فى تضمين كلام حروفا مقصودا حفظها : أن يكون صريحا لفظها.
وأجود من قول أبى عثمان قول بعض الأندلسيين : [من المجتث]
أتى ومنّ سهيل |
|
ومن سهيل أتاه |
فجمعها مرتين دون أجنبى بين الجمعين و «سهيل» الأول : اسم رجل ، والثانى :
اسم بلد من بلاد المغرب.
وقد يسر الله لى جمعه أربع مرات بقولى : [من الطويل]
هناء وتسليم تلا يوم أنسه |
|
نهاية مسئول ، أمان وتسهيل |
(ص)
وزيد مثل العين واللّام معا |
|
وإن تمثّل فاذكر (السّمعمعا) |
وزيد مثل أحد الحرفين |
|
فالفكّ والإدغام دون مين |
وزيد مثل العين والفا نزرا |
|
ك «مرمريس» وبتا قد يقرا |