عن الشىء و «كفكفه» فهو أيضا أصل عند البصريين إلا أبا إسحاق الزجاج (١) ، وليست إحدى الكلمتين من الأخرى فى شىء ؛ بل هما من المترادفات التى توافقت فى معظم اللفظ.
وعند أبى إسحاق أن الصالح للسقوط زائد.
وهو عند الكوفيين بدل من تضعيف العين ، فأصل «كفكف» على هذا الرأى «كفّف» ؛ فاستثقل توالى ثلاثة أمثال فأبدل من أحدها حرف مماثل للفاء ؛ فهذا الخلف المعنى.
(ص)
وألف ما إن تراه أصلا |
|
بل زائدا أو بدلا كـ (يصلى) |
وللزّيادة اعزه إن صحبا |
|
كثر من أصلين نحو (الأربى) |
(ش) ألف «يصلى» منقلبة عن ياء هى أصلية لا مبدلة من واو بدلالة قولهم : «صليت الشّىء» إذا ألقيته فى النار ؛ فسلامة الياء بعد الفتحة فى «صليت» دليل صحيح ، لا سلامتها فى «صلى النّار» إذا دخلها ؛ لجواز أن تكون من ذوات الواو كـ «رضى» ثم انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
وكل ألف فى كلمة ثلاثية اللفظ فهى بدل من ياء أو واو ، ولا تتعين إحداهما إلا بدليل :
فألفا «باب» و «عصا» من واو لظهورها فى «أبواب» و «عصوين» و «عصوته» أى : ضربته بعصا.
وألفا «ناب» و «رحى» من ياء لظهورها فى «أنياب» و «رحيين» و «رحيت بالرّحى» إذا أدرتها.
فإن كان للكلمة سوى الألف ثلاثة أحرف فصاعدا فهى زائدة كـ «حجاب» و «حاجب» و «حبارى» و «أربى» : وهو من أسماء الداهية.
(ص)
واليا كذا والواو إن لم يصدرا |
|
مكمّلين لثناء كرّرا |
(ش) الياء متى تقدمت أو توسطت أو تأخرت ، والكلمة رباعية فهى زائدة.
__________________
(١) الخصائص (٢ / ٥٤).