ويجوز اتصال هذه الهاء بكل متحرك حركة غير إعرابية ولا شبيهة بإعرابية :
فلا تتصل باسم «لا» ولا بمنادى مضموم لشبههما بالمنصوب والمرفوع ، ولا بفعل ماض لشبههه بالفعل المضارع.
وأما اللام فلم تزد باطراد إلا فى الإشارة نحو : «ذلك» و «تلك».
(ص)
وامنع زيادة بلا قيد ثبت |
|
ما لم يكن من ادّعاها ذا ثبت |
ك (حظلت) من (حنظل) و (شملت) |
|
من (شمأل) ولم يقولوا (شمألت) |
(ش) أى : إذا رأيت فى كلمة حرفا جرت العادة أن يزاد بقيد ، فامنع زيادته إن عدم قيد زيادته كنون ساكنة ثانية ، أو همزة أو ميم فى حشو الكلمة أو فى آخرها دون تقدم ألف ، أو كهاء فى غير وقف ، أو لام فى غير إشارة.
فإن كان مدعى الزيادة ذا ثبت ، أى : حجة ظاهرة ، فمسلم دعواه ؛ كمن احتج على زيادة نون «حنظل» ، وهمزة «شمأل» ، وميم «دلامص» ، وهاء «أمّهات» ، ولام «فحجل» بـ : «حظلت الإبل» : إذا تأذت بأكل الحنظل ، وب : «شملت الرّيح» : أى هبت شمالا ، وب : «دلصت الدّرع ، فهى دلاص ودلاص» : أى براقة ، وبسقوط هاء «أمّهات» فى الأمومة ، ولام «فحجل» فى «الفحج».
(ص)
وإن يكن تأصيل حرف موجبا |
|
فقد نظير ، أو يرى مغلّبا |
ما قلّ فاجعله مزيدا أبدا |
|
ك (نرجس) و (جندب) و (تقتدا) |
(ش) أى : إذا كان الحكم بأصالة حرف موجبا لعدم النظير تعين الحكم بالزيادة كنون «نرجس» فإنه زائد ؛ إذ لو لم يكن زائدا لكان وزنه «فعللا» وذلك ممتنع بإجماع أهل الاستقراء.
وكذا إذا كان الحكم بالأصالة يغلّب ما قلّ كنون «جندب» فإنها زائدة لأن «فنعلا» أكثر من «فعلل» عند من أثبت «فعللا» والحمل على الأكثر راجح.
ومن لم يثبت «فعللا» تعين كون «جندب» (١) عنده «فنعلا».
و «تقتد» : اسم موضع ، وزنه «تفعل» بزيادة التاء ؛ لأن الحكم بأصالتها يوجب كونه
__________________
(١) الجندب : ضرب من الجراد ومن الخنفساء. القاموس (جندب).