أراد بالعواوير ؛ لأنه جمع عوار وهو : الرمد.
(ص)
والياء من ذا الهمز أبدل فاتحا |
|
إن اعتلال اللّام كان لائحا |
الإشارة بقولى :
... ذا الهمز ... |
|
......... |
إلى همز «فعائل» الذى هو جمع واحد ذى مدة ثالثة زائدة ؛ فإن ذلك الواحد المقيد بهذه المدة الموصوفة إن كانت لامه معتلة ، وجب للهمزة المبدلة من مدته أن تقلب ياء مفتوحة ؛ لتنقلب اللام المعتلة ألفا ، وذلك نحو «قضايا» فى جمع «قضيّة» ، وأصله «قضائى» فأبدلت الهمزة ياء مفتوحة ؛ فصارت الياء المتطرفة ألفا.
وبعضهم يطيل التعليل فيقول :
أصله «قضائى» ثم صار «قضاءا» كـ «مدارى» (١) فاستثقل وقوع همزة عارضة فى جمع بين ألفين ، وهى من مخرج الألف ؛ فكان ذلك كتوالى ثلاث ألفات ؛ فأبدلت الهمزة ياء.
(ص)
وإن يكن واوا فى الافراد سلم |
|
فالواو فى موضع ذا الهمز لزم |
تقول فى (هراوة) (هراوى) |
|
وشذّ فى (هديّة) : (هداوى) |
وفى (منيّة) رووا (منائيا) |
|
مستندرا عن القياس نائيا |
(ش) أى : إذا كان واوا لام المجموع على مثال «مفاعل» ولم يعل فى الإفراد كواو «هراوة» (٢) جعل موضع الهمزة المذكورة واو فقيل : «هراوى».
والأصل «هرائى» مثل «رسائل» ، ثم فتحت الهمزة فصارت «هراءا» ثم أبدلت الهمزة واوا فقيل : «هراوى» ؛ وذلك أنهم عدلوا عن الهمزة لئلا يكون اللفظ بها بين
__________________
ـ شرح أبيات سيبويه ٢ / ٤٢٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٦٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ٣٧٤ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٧١ ، وبلا نسبة فى الإنصاف ٢ / ٧٨٥ ، وأوضح المسالك ٤ / ٣٧٤ ، والخصائص ١ / ١٩٥ ، ٣ / ١٦٤ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٧١ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٨٢٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ١٣١ ، وشرح المفصل ٥ / ٧٠ ، ١٠ / ٩١ ، ٩٢ ، والكتاب ٤ / ٣٧٠ ، ولسان العرب (عور) ، والمحتسب ١ / ١٠٧ ، ١٢٤ ، والممتع فى التصريف ١ / ٣٣٩ ، والمنصف ٢ / ٤٩ ، ٣ / ٥٠.
(١) مدارى : جمع مدر ، يقال : رجل أمدر ، أى : عظيم الجنبين. المقاييس (مدر).
(٢) الهراوة : العصا الضخمة. القاموس (هرو).