غاية الكبر.
والتصحيح فى المفرد أكثر نحو : «علا علوّا» و «نما نموّا».
والتصحيح فى الجمع قليل نحو «أبّ وأبوّ» و «نجو ونجوّ».
وقد قالوا فى جمع «نجو» ـ وهو السحاب الذى هراق ماءه ـ : «نجوّ» ، ولم يسمع فيه إعلال.
كذا قال ابن سيده (١) ، رحمهالله.
(ص)
(أفعولة) كذا و (أفعول) وما |
|
على (فعول) كـ (عفوّ) سلما |
(ش) يقال لما يمتحن به حزر الذكى من الأقوال الموهم ظاهرها غير باطنها : «أحجوّة» و «أحجيّة».
وهو من «حجوت» بمعنى «ظننت».
ويقال لما يلهى : «ألهوّ» و «ألهى».
وهذان وردا بإعلال وتصحيح.
وأما «فعول» كـ «عدوّ» فلم يستعمل إلا مصححا ؛ لأنه لو أعل التبس.
(ص)
وكلّ ذى الأوزان من نحو (قوى) |
|
لم يستجز تصحيحه ولا نوى |
(ش) يقال : «قويت على الشّىء ، فهو مقوى عليه» والأصل : «مقووو» فأبدلت الثالثة ياء فرارا من اجتماع ثلاث واوات أولاهن مضمومة ، ثم قلبت الثانية ؛ لسبقها بالسكون ياء ، ثم قلبت الثالثة ياء ؛ لأنها كواو «سيود» فى كونها مسبوقة بياء ساكنة ثم أدغمت الياء فى الياء ، وكسر ما قبلها.
وإذا كان هذا العمل فى مفعول «رضى» مختارا مع أن عينه غير واو ، فليكن هنا واجبا لزيادة الثقل بكون العين واوا.
ولو بنى من القوة «فعول» أو «فعول» أو «أفعول» لزم أن يفعل بها ما فعل بـ «مقوى» لأن المحذور فى «مقوى» محذور فى هذه الأمثلة.
__________________
(١) المخصص (٩ / ١٠١).