ويجب حذف الواو استثقالا لها بين كسرة وياء ، ثم حمل على ذى الياء أخواته.
وعومل بذلك الأمر لموافقته المضارع لفظا ، أو معنى.
ويعامل بذلك ـ أيضا ـ ما كسرت عين ماضيه ومضارعه لفظا كـ «يرث» أو تقديرا كـ «يسع» ؛ فإن أصله وأصل «يهب» : «يسع» و «يهب» ـ بالكسر ـ ففتحت عيناهما لأجل حرف الحلق.
فلو لا أصالة الكسر لم يحذف الواو ؛ كما لم يحذف فى «يوجل» ونحوه.
ويعامل بهذه المعاملة ـ أيضا ـ «فعلة» مصدر لما فعل به ذلك كـ «يعد عدة» و «يهب هبة» ؛ وهذا من حمل المصدر على الفعل.
(ص)
وقلّ مع فتح ومع ضمّ ندر |
|
ك (سعة) و (صلة) فادر الصّور |
و (فعلة) اسما هكذا احفظ كـ (رقه) |
|
و (حشة) و (لدة) كذا ثقه |
وصحّح ان بنيت كـ (اليقطين) من |
|
(وعد) فذا التّصحيح بالأسما قمن |
(ش) «فعلة» محذوف الفاء كـ «سعه» و «ضعة».
و «فعلة» كـ «صلة» بمعنى : صلة.
و «فعلة» اسما محذوف الفاء كـ «جهة» و «رقة» وهى الفضة ، و «حشة» وهى : الأرض الموحشة ، و «لدة» بمعنى : ترب ويقع على المذكر ؛ فيجمع بالواو والنون ، ويقع على الأنثى ؛ فيجمع بالألف والتاء ؛ قال الشاعر : [من الوافر]
رأين لداتهنّ مؤزّرات |
|
وشرخ لدى أسنان الهرام (١) |
ومثال «يقطين» (٢) من «وعد» : «يوعيد» بتصحيح الواو ، [و] إن كانت واقعة بين ياء وكسرة ؛ لأنها فى اسم غير جار على فعل ، ولا شبيه به.
(ص)
وحذف همز (أفعل) استمرّ فى |
|
مضارع وبنيتى متّصف |
و (إنّه أهل لأن يؤكرما) |
|
ونحوه للاضطرار تمّما |
__________________
(١) البيت للفرزدق فى ديوانه ٢ / ٢٩١ ، ولسان العرب (ولد) ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣ / ٨٨٥.
(٢) اليقطين : ما لا ساق له من النبات ونحوه. القاموس (قطن).