منه ، ولا يحمل عليه إن وجد عنه مندوحة.
وقد حمل بعض العلماء على ذلك قراءة نافع وعاصم : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) [الأحزاب : ٣٣] ؛ زاعما أنه يقال : «قررت بالمكان أقرّ» ؛ كما يقال : «قررت به أقرّ» ؛ ذكر ذلك ابن القطاع.
وقيل : إنه من «قار يقار» على زنة «خاف يخاف» ومعناه : الاجتماع ، أى :
اجتمعن فى بيوتكن.
وكونه من المضاعف أولى.
ومثال ذى الضم من المضاعف : «اغضض» لو قيل فيه «غضن» قياسا على «قرن» لجاز ، وإن لم أره منقولا ؛ لأن فك المضموم أثقل من فك المكسور ، وإذا كان فك المفتوح قد فر منه إلى الحذف فى «قرن» المفتوح القاف ، ففعل ذلك بالمضموم أحق بالجواز.
فصل
(ص)
من أوجه الإعلال قلب كـ (أيس) |
|
و (الجاه) و (الطّرحوم) حز ولا تقس |
والأصل فى القلب يفوق الفرع فى |
|
وجوه الاستعمال والتّصرّف |
و (نبز) أصل وفرعه (نزب) |
|
إذ (نبز) له التّصرّف انتسب |
واستعملوا (اضمحلّ) و (اضمحلالا) |
|
ووضعوا (امضحلّ) لا (امضحلالا) |
فثبتت أصالة (اضمحلا) |
|
وعلمت فرعيّة (امضحلّا) |
وما بوجهين له الصّرف كمل |
|
ذا لغتين اجعله بلّغت الأمل |
ك (الجذب) و (الجبذ) و (عاث) و (عثا) |
|
و (اللّوت) و (الولت) و (لوث) و (لثا) |
ونحو (آبار) و (راء) فى (رأى) |
|
فاش وكلّ عن قياس قد نأى |
(ش) من وجوه الإعلال تقديم حرف ، وتأخير آخر ، ويسمى : القلب.
ولا يسلم ادعاؤه إلا إذا فاق أحد المثالين الآخر باستعمال فيه ، أو وجه من وجوه التصريف ؛ كما فاق «يئس» «أيس» فى قولهم للكثير اليأس : «يئوس» دون «أيوس».
وكما فاق «الوجه» «الجاه» بقولهم : وجه وجاهة فهو وجيه ، ولم يبنوا من لفظ «الجاه» فعلا ولا وصفا.