(ص)
وعين فيعلولة احذف ليّنا |
|
حتما كـ (غب غيبوبة عن الخنا) |
فى (فيعل) و (فيعلان) ذا حفظ |
|
دون اطّراد فالحظ الّذى لحظ |
(ش) أصل «غيبوبة» : «غيبوبة» على وزن «فيعلولة» فحذفت العين وتركت الياء الزائدة ؛ كما فعل بـ «ميّت» إذ قيل فيه «ميت» ؛ ولذلك ظهرت الياء فيما عينه واو كـ «ديمومة».
ولو كانت زنة «غيبوبة» : «فعلولة» لقيل : مصدر «دام» : «دومومة» ؛ لأن عينه واو ، ولأن «فعلولا» بفتح الفاء نادر كـ «صعفوق» (١) فلا يحمل عليه.
وزعم الكوفيون أن فاء «غيبوبة» وشبهه مضمومة فى الأصل فكسرت لتسلم الياء ، ثم استثقل الانتقال من كسر إلى ضم بعده واو ، فجعل موضع الكسرة فتحة ؛ وحمل ذو الواو منه على ذى الياء ؛ لأن ذا الياء منه كثير ، وذا الواو قليل.
ومثال حذف العين من «فيعل» و «فيعلان» : «ميت» و «ريحان» أصلهما : «ميوت» و «ريوحان» ثم «ميّت» و «ريّحان».
ولا يقاس عليهما «جيّد» و «تيّجان» بل يقتصر على السماع.
(ص)
(ظلت) و (ظلت) فى (ظللت) اطّردا |
|
و (قرن) فى (اقررن) وقس معتضدا |
ولا تقس مفتوح عين وأرى |
|
من قاس ذا الضمّ حر أن يعذرا |
(ش) كل فعل مضاعف على وزن «فعل» فإنه فى إسناده إلى تاء الضمير أو نونه يستعمل على ثلاثة أوجه :
تاما : «ظللت».
ومحذوف اللام مفتوح الفاء نحو : «ظلت».
ومحذوف اللام مكسور الفاء نحو : «ظلت».
وكذلك يستعمل نحو : «يقررن» و «اقررن» فيقال فيهما : «يقرن» و «قرن» ، لكن فتح الفاء من هذين وشبههما غير جائز.
وإن كانت العين مفتوحة فالحذف قليل ؛ حكاه الفراء ، ولا يقاس على ما ورد
__________________
(١) الصعفوق : اللئيم ، والقوم يشهدون السوق للتجارة بلا رأس مال ، فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم. القاموس (صفق).